قررت نحو 300 فتاة في منطقة ساتارا بولاية ماهاراشترا الهندية قبل أيام تغيير أسمائهن، اذ ان والديهن أطلقوا على كل واحدة من هؤلاء الفتيات اسم "ناخوشا" ما يعني "غير مرغوب فيها" لكونهن أصبحن عبءا على أهلهن عند الولادة. ونظمت مراسم خاصة لهؤلاء الفتيات، حصلن خلالها على أسماء جديدة جميلة منها "شانتي" ويعني "هادئة"، و"بريا" ويعني "محبوبة"، و"شارميلا" ويعني "محتشمة". وأجريت مراسم اعادة تسمية الفتيات خصيصا لتخليصهن من الالم الذي يشعرن به عندما يتذكرن ان ذويهن لم يرضوا عن ولادتهن. وفي ولاية ماهاراشترا ازداد عدد عمليات الاجهاض (عند الحمل بانثى) ، الامر الذي اسفر عن عدم التوازن في عدد الاطفال الذكور والاناث، حيث اصبح لكل 1000 من الذكور في سن السادسة 883 أنثى فقط. وتشهد جميع المناطق الريفية في البلاد النزعة ذاتها. ووفقا لنتائج التعداد السكاني الذي أقيم في الهند هذه السنة أصبح التوازن بين المواليد الذكور والاناث 1000:914. وأخذ عدد حديثي الولادة من الاناث في الانخفاض في المدن أيضا. وقد بلغ الفارق بين عدد السكان الذكور والاناث في الهند ذروته حاليا منذ العام 1947 حين نالت البلاد استقلالها. ويقول الخبراء ان الحملة الحكومية للرقابة على معدل المواليد دفعت المجتمع الى تفضيل انجاب المواليد الذكور. هذا ومنع في الهند قبل 17 عاما استخدام تكنولوجيا طبية من شأنها تحديد جنس الجنين قبل الولادة. الا ان فحص الحامل عن طريق تخطيط الموجات فوق الصوتية مازال يستخدم. أما في ولاية ماديا براديش، فسجلت هناك 300 حالة وافق الوالدان فيها على اجراء عملية جراحية لتغيير جنس المولود الحديث اذا كان أنثى. واعتبرت مؤسسات حماية حقوق النساء والاطفال جميع هذه الاعمال "جنونا عاما" و"سخرية من النساء الهنديات". وحاليا يفوق عدد الاولاد على عدد البنات في سن السادسة في البلاد ب7 ملايين. ولتغيير الاوضاع القائمة أطلق البعض حملة دعاية اجتماعية مفادها ان "البنات يدخلن السرور الى الحياة ويجعلنها مليئة بالابتسامات