برلمانية أوكرانية: خسارة أوكرانيا لمدينة أوجليدار مسألة وقت    بايدن يؤكد عدم اتخاذ أي قرار بشأن السماح لكييف بضرب العمق الروسي    موعد مباريات اليوم الإثنين 23 سبتمبر 2024.. إنفوجراف    وفاة والد الإعلامي أحمد عبدون    «كاسبر» يناقش القضية الفلسطينية في مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي ال14    إعلام عبري: الشاباك ينفي تقارير عن مقتل السنوار    اليوم.. فصل الكهرباء عن 5 قرى بمدينة نقادة بقنا    ستوري نجوم كرة القدم.. رسالة صلاح لأحمد فتحي.. احتفال لاعبي الأهلي.. غالي في الجيم    ملف رياضة مصراوي.. قميص الزمالك الجديد.. مدرب منتخب مصر للشباب.. منافس الأهلي في إنتركونتيننتال    محاميهم يكشف مستجدات زيارة فتوح لأسرة الضحية.. وموقف شكوى التوأم ضد المصري    عملوها الصغار ووقعوا فيها الكبار، مصرع شخص في مشاجرة بالشوم بالأقصر    مصدر مطلع: مؤتمر صحفي لوزير الصحة من أسوان الاثنين    الأزهر يُعلن تكفله بكافة مصروفات الدراسة للطلاب الفلسطينيين بمصر    الزراعة: تغير المناخ السبب في ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة بنسبة 80%    ماذا سيعلن وزير الصحة من مؤتمره الصحفى بأسوان اليوم؟.. تفاصيل    إعلام عبري: قرار أمني بالتصعيد التدريجي ضد حزب الله دون دخول حرب شاملة    إنفوجراف| حصيلة 350 يومًا من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد افتتاح مهرجان حصاد أرز الجفاف"عرابي 3"    هل يلوث مصنع كيما مياه النيل؟.. محافظ أسوان يجيب    نائب محافظ قنا يشهد بدء تشغيل شادر نجع حمادي الجديد    رسميا بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 23 سبتمبر 2024    ميلان يحسم ديربي الغضب بفوز قاتل على الإنتر    قائمة الفرق المتأهلة لدور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا    إعلامي مفاجأة.. سيف زاهر يُعلن بديل أحمد شوبير في «ملعب أون تايم»    رقم مميز جديد لبرشلونة في الدوري الإنجليزي    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. سعر الذهب اليوم الإثنين «بيع وشراء» بالمصنعية (تفاصيل)    بعدما سجل سعر الكرتونة 190 جنيها.. «بيض السمان» بديلا عن الدواجن    قاد سيارته داخل مياه البحر.. القبض على سائح مصري بمدينة دهب في حالة سكر    تحذير بشأن حالة الطقس اليوم الإثنين: ظاهرة جوية وصفتها الأرصاد ب «الخطيرة»    انتداب المعمل الجنائي لفحص آثار حريق منزل بالجيزة    محافظ أسوان: لا إلغاء لأي فوج سياحي.. وأحمد موسى يطالب بمحاسبة مروجي شائعات الوفيات    أستاذ علوم سياسية: تفجير إسرائيل لأجهزة البيجر بجنوب لبنان ضربة غير مسبوقة    أتلتيكو مدريد يخطف تعادلا مثيرا من رايو فاليكانو في الدوري الإسباني    محمد عدوية وحمادة الليثي.. نجوم الفن الشعبي يقدمون واجب العزاء في نجل إسماعيل الليثي    أحمد نبيل باكيا: "تعرضت لأزمة وربنا رضاني بصلاة الفجر"    جيش الاحتلال: صفارات الإنذار تدوى بمنطقة بيسان بعد تسلل مسيرة أطلقت من العراق    فريدة الشوباشى: الدولة تدرب وتؤهل الشباب للعمل وتتعاون مع المجتمع المدنى    أحمد بتشان يطرح كليبه الجديد "قتال" من اليونان    حدث بالفن| اعتزال فنان وآخر يعود لطليقته وأزمة بسبب فيلم أوراق التاروت    وفاة اللواء رؤوف السيد رئيس حزب الحركة الوطنية    مصدر حكومى لإكسترا نيوز: مؤتمر صحفى لنائب رئيس الوزراء ووزير الصحة اليوم فى أسوان    وكيل «صحة الشرقية» يجتمع بمديري المستشفيات لمناقشة خطط العمل    حملة 100 يوم صحة تقدم أكثر من 82 مليونا و359 ألف خدمة مجانية في 52 يوما    بالصور .. الأنبا مقار يشارك بمؤتمر السلام العالمي في فرنسا    هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة جماعة مع زوجي؟.. سيدة تسأل والإفتاء تجيب    محمود سعد: الصوفية ليست حكراً على "التيجانية" وتعميم العقاب ظلم    محافظ أسوان يكشف مفاجأة بشأن الإصابات بالمستشفيات.. 200 فقط    رئيس جامعة بنها يستقبل وفدا من حزب حماة الوطن    رئيس جامعة أسيوط يستجيب لأسرة مواطن مصاب بورم في المخ    بالفيديو.. خالد الجندي يرد على منكرى "حياة النبي فى قبره" بمفأجاة من دار الإفتاء    استبعاد مديري مدرستين بمنطقة بحر البقر في بورسعيد    رئيس جامعة حلوان يشارك في مؤتمر دولي بفرنسا لتعزيز التعاون الأكاديمي    الجامع الأزهر يتدبر معاني سورة الشرح بلغة الإشارة    لهذه الأسباب.. إحالة 10 مدرسين في بورسعيد للنيابة الإدارية -صور    بداية فصل الخريف: تقلبات جوية وتوقعات الطقس في مصر    انتظام الطلاب داخل مدارس المنيا في أول يوم دراسة    "كلامه منافي للشرع".. أول تعليق من على جمعة على تصريحات شيخ الطريقة الخليلية    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحافة الاثنين: العرس الديمقراطي التونسي وصمة على جبين حكام ليبيا الجدد" تسليم العراق لإيران! و«دمع لا يُكفكف يا دمشق»!! .
نشر في الفجر يوم 24 - 10 - 2011

العرس الديمقراطي التونسي

قالت صحيفة القدس العربي: تونس التي انطلقت منها الشرارة الاولى والأقوى لثورات الربيع العربي، تشهد اول ثمار الديمقراطية لهذا الربيع، من خلال الانتخابات، وتكاتف جميع ابنائها لانجاحها، والتأسيس لنظام حكم تعددي يقوم على الشفافية والمؤسسات الديمقراطية المنتخبة وحكم القانون وترسيخ قيم العدالة والحريات.
الانطباع السائد في مختلف انحاء تونس يفيد بان الشعب التونسي الذي قدم التضحيات الغالية للاطاحة بالنظام الديكتاتوري سيكون الحارس القوي، والضمانة الحقيقية لاستمرار مسيرته الديمقراطية التي بدأت اولى خطواتها في الاتجاه الصحيح والمأمول بانتخابات الأمس.
التنافس بين الاسلاميين والعلمانيين ظل في اطار التنافس الحضاري الديمقراطي، وكل المؤشرات تؤكد حتى الآن انه سيكون كذلك، ومن اجل مصلحة تونس ورخاء شعبها.
الاسلاميون الذين تؤكد معظم النتائج الاولية انهم سيكونون الرابح الأكبر في هذه الانتخابات لا يستطيعون حكم البلاد بمفردهم، والعلمانيون لا يمكن، بل من المستحيل ان يلغوا الاسلاميين من الخريطة السياسية الجديدة وان اختلفوا معهم. فالتعايش والتوافق بين جميع الكتل والتيارات تحت سقف المجلس التأسيسي، وبعد ذلك البرلمان هو الخيار الوحيد المطروح اذا كان هؤلاء يريدون مستقبلاً واعداً بالأمل والرخاء للشعب التونسي.
العرس التونسي
وجاء رأي صحيفة الاهرام يقول بعث الناخبون التونسيون برسالة أمل قوية للعالم العربي من المحيط إلي الخليج أمس‏,‏ ومفاد الرسالة أن التربة العربية يمكنها أن تحتضن نبتة الديمقراطية والحكم الرشيد‏,‏ وأن تزدهر فيها زهور الربيع العربي حتي في أوقات الخريف‏.‏
وبعيدا عن رمزية الحدث, فإن الاقبال الكبير الذي صاحب الإدلاء بعملية التصويت لاختيار اعضاء المجلس التأسيسي, الذين سيعهد إليهم بوضع الدستور الدائم للبلاد قد أكد رسالة مهمة للغاية وهي أن المواطنين لم يفقدوا الثقة بعد في الديمقراطية, ولا أهمية الانتظار من اجل أن يحدث التحول من الدولة الديكتاتورية إلي الدولة المدنية الحديثة.
ولعل هذا أهم ما في العرس التونسي, إلا وهو اليقين الشعبي بأن التحول الديمقراطي لابد أن يحدث, وسوف يحدث, فضلا عن أهمية التأكيد العملي, وبالممارسة علي الأرض, أن التيارات السياسية يمكنها أن تتعايش, وتختلف, وتتصارع بصورة متحضرة. كما أن زمن التهميش والاستبعاد قد ولي, والآن بات من حق الجميع الوجود علي الساحة السياسية العربية شريطة الالتزام بقبول الآخرين, وتقبل الهزيمة, وعدم خلط الدين باللعبة السياسية, أو تسويق أجندات سياسية تحت غطاء ديني.
وعلي الأرجح فإن العيون كلها ستراقب اليوم التالي لعملية التصويت, لكي ترصد هل كان اللاعبون علي قدر المسئولية, وهل تقبلوا النتيجة بصورة حضارية, وهل خطت تونس بنا خطوات إلي الأمام أم ستعود بنا إلي الخلف في دائرة الاتهامات المتبادلة وعدم قبول النتائج. ودعونا في هذه اللحظة نأمل أن يمضي قطار الديمقراطية العربي خطوات واسعة إلي الأمام, فلم يعد هناك طاقة لدي المواطنين العرب للتخلف والعودة إلي الوراء!
وصمةعلى جبين حكام ليبيا الجدد"
صحيفة الديلي تلغراف استعارت جملة من تصريحات وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند لتكون عنوانا لموضوعها وكتبت " اعدام القذافي: وصمة على جبين حكام ليبيا الجدد".
ونشرت الصحيفة صورة لأحد مقاتلي المجلس الانتقالي وهو يصوب مسدسه إلى رأس القذافي بعد اعتقاله في اللحظات الأخيرة قبل وفاته.
وقالت الصحيفة إن تصريحات وزير الدفاع البريطاني تعكس مخاوف دول الغرب التي دعمت المجلس الانتقالي من أن القذافي تعرض لما وصفته ب" العدالة السريعة" في إشارة إلى تعرضه للقتل.
ونقلت التلغراف عن هاموند قوله " إنها بالتأكيد ليست الطريقة المثلى لتنفيذ العدالة وليست أيضا الطريقة التي وددنا أن تحدث" وأضاف " الحكومة الليبية الجديدة يجب أن تفهم أن سمعتها في المجتمع الدولي تلطخت بسبب ما حدث".
وكشفت الصحيفة عن خلاف بين الرواية الرسمية التي جاءت على لسان محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي بأن " القذافي قتل بعد تبادل لإطلاق النار أثناء نقله من موقع اعتقاله" والتقرير الذي صدر بعد تشريح جثة القذافي الذي أظهر أنه قتل بسبب رصاصة في البطن وأخرى في الرأس من مسافة قريبة.
ونشرت الصحيفة أيضا ما قالت إنه وصية القذافي التي كتبها في الساعات الأخيرة قبل وفاته والتي أوصى فيها بدفن جثمانه في مقبرة سرت بجوار عائلته كما حث على استمرار المقاومة من بعده.
ووفقا لنص الوصية المفترضة أوصى القذافي بألا يتم تغسيله وأن يدفن وفق تعاليم الشريعة الإسلامية في ثيابه التي يموت فيها في مقبرة سرت "إلى جوار قومي وأهلي" حسب تعبيره.
وطالب بأن تعامل عائلته وبخاصة النساء والأطفال معاملة حسنة" داعيا الشعب الليبي إلى أن يحافظ على "هويته وعلى منجزاته وأن تستمر مقاومة أي عدوان أجنبي تتعرض له الجماهيرية الآن أو غدا وعلى الدوام".
ليبيا فوق “المصالح” آخر
ونقرا في افتتاحية صحيفة دار الخليج: ليس هناك من بلد يجتمع فيه الناس على كل شيء، لكن لا يمكن لأي بلد أن يقوم من دون أن يستند إلى اتفاق على مبادئ سامية ومصالح عامة . ولا ريب في أن الثورة قد ضمت في أطرافها أخلاطاً من الناس، بعضهم عمل مع النظام لسنوات لكنه أدرك عقمه في النهوض بالبلاد، وفي حفظ أرواح الناس، وفي احترام حقوق الإنسان . والبعض الآخر كان من البداية مناهضاً لنهجه في تسيير شؤون البلاد . وليس من غير الطبيعي أن يختلف هؤلاء على كثير من التفاصيل في ما جرى وما ينبغي أن يقوم . وهو اختلاف لن يضير إن كان نصب العين الاتفاق على أن الماضي كان قاسياً على ليبيا، وأن الخلاص منه كان مصلحة لعموم الليبيين.
كما أنه لا ينبغي كتمان الاختلاف على مناهج السير في مسيرة العمران طالما أن المبادئ، كما الأسس التي تستند إليها هذه المسيرة، تقع في نطاق الاتفاق . وفي حضن هذه المبادئ يمكن لكل الأطراف أن تتبارى من أجل أن يكون السبق لخطتها يقرر ذلك الناس من خلال العمل المؤسسي الحر الذي طالما حرموا منه .
ما يحتاج إليه الشعب الليبي، إضافة إلى إعمال وعيه، أن يمد أهله العرب أيديهم إليه بالدعم لتحقيق ما يريد، وأن يكف الآخرون عن تصور ليبيا سوقاً للنهب والاستباحة.
التنافس بين الخصوم
ونشرت صحيفة الاندبندنت موضوعا تحت عنوان " بدأ التنافس بين الخصوم يوم إعلان تحرير ليبيا" يتناول بعض الانتقادات التي وجهها الإسلاميون في ليبيا إلى منافسيهم العلمانيين.
وقالت الصحيفة إنه بعد مرور تسعة أشهر وأسبوع واحد من القمع العنيف للمظاهرات وقيام حرب شرسة أدت إلى سقوط كثير من الأبرياء احتفل الليبيون أخيرا ب" ليبيا الحرة" معلنين انتهاء أكثر الفصول دموية من الربيع العربي.
وأَضافت الصحيفة أن الليبيون خرجوا في شتى أنحاء البلاد بأعداد غفيرة للاحتفال بانتهاء خطر القذافي ونظامه بمقتله ولكن هناك المزيد من المخاطر التي لم يفطن إليها هؤلاء المحتفلون.
وتشير الاندبندنت إلى أن مدن وبلدات الشرق رفعت منذ بدء الانتفاضة شعارات "لا للتدخل الأجنبي" على الرغم من أن الانتصار على القذافي لم يكن ليحدث دون مساعدة طائرات الناتو ودول الغرب.
وأوضحت الصحيفة أن اختيار بنغازي للإعلان رسميا عن تحرير ليبيا جاء بعد حالة من الشد والجذب ويعد دليلا على أن الانقسام بدأ يلوح في الأفق.
وتؤكد الصحيفة أن الخلاف الذي بدأ ليس فقط حول مكان الاحتفال ولكنه بداية قتال شرس لتحديد شكل وتوجه ليبيا في المستقبل دينيا وسياسيا.
وذكرت الاندبندنت أن إسلاميي الشرق بدأوا في تحدى خصومهم في طرابلس ودول الغرب لأنهم يعتبرونهم علمانيين وبعضهم لا تزال أيديهم "ملوثة" بسبب علاقتهم بنظام القذافي.
جرح دامٍ في السودان
قال أمجد عرار في صحيفة الخليج:لم نكن من المرتاحين لانفصال جنوب السودان، لكن الأمل كان يحدونا بأن تكذب توقّعاتنا وتصدق مراهنات الواهمين على أن الانفصال سيأتي بالهدوء والسكينة والتنمية للجنوبيين والشماليين . مع الأسف الشديد صدقت توقّعاتنا وما زال هذا الجرح نازفاً بلا توقّف وما زالت الأصابع الخارجية تعزف على الأوتار ذاتها، وإن بتوزيع يراعي الوضع الجديد . عندما يقتل 75 إنساناً ويُجرح المئات في نزاع بين مجموعتين قبليتين تنتميان إلى عائلة واحدة في ولاية جنوب كردفان، إثر خلاف على نبع ماء يستخدم لشرب الأبقار، ينبغي على كل متابع للشأن السوداني والإفريقي والإنساني أن يتساءل عن مغزى هذا الاستسهال في القتل المتبادل على أتفه الأسباب؟ كيف يجد هؤلاء منطقاً راكباً على أدمغتهم أن يكون المعبر لسقي الأبقار قتل عشرات من الناس، وبالتحديد من أبناء العمومة؟
عندما توقّع اتفاقات مصالحة ويجري نسفها على الفور، فإن هذا يعني أن الأرضية التي شيّدت عليها ليست ثابتة، وأن ثغرات عديدة تركت فيها نتيجة التعويم الذي تظن الأطراف أنه يخدم تفسيرها، ما يعني بالضرورة أن الفطرة الصراعية تتغلّب على التوجه نحو التصالح . إلى متى تستمر هذه الدوّامة؟ كل الأطراف مسؤولة عن الإجابة .
تسليم العراق لإيران!
في صحيفة الشرق الاوسط قال طارق الحميد:قرار الانسحاب الأميركي من العراق نهاية هذا العام يطرح كثيرا من الأسئلة التي لا توجد لها أجوبة، والسؤال الأهم بينها: لماذا تسلم الولايات المتحدة الأميركية العراق إلى إيران بعد كل هذه الأموال والدم الذي لا يقدر بثمن؟
العراق غير مؤهل عسكريا ومخابراتيا وحتى سياسيا، للوقوف على قدميه كما ينبغي، فعسكريا ليس لدى العراق حتى قوات جوية جاهزة ومهيأة، واستخباراتيا ليس لدى العراق جهاز فعال قادر على الرصد والتتبع بشكل فعلي وعملي، وأما سياسيا فتلك كارثة أخرى؛ فالحكومة العراقية طائفية ومرتمية بأحضان إيران، ولم تستطع تحقيق المصالحة السياسية ببغداد بل تواصل الاستقصاء والثأر، ومنغمسة بالطائفية إلى أبعد مدى، وها هي النصير الأبرز لنظام بشار الأسد الذي يقتل نظامه الأمني السوريين يوميا، فهل هذه حكومة يمكن الوثوق بأنها قادرة على إرساء الاستقرار بالعراق، أو في دول الجوار؟ أشك!
الحقائق تقول إن نفوذ طهران بالعراق قد تعزز أمام أنظار الإدارة الأميركية الحالية، كما استفاد النفوذ الإيراني من أخطاء الإدارة الأميركية السابقة، وهذا ليس كل شيء، فها هو الرئيس الإيراني يقول، وبنفس اليوم الذي صرحت فيه السيدة كلينتون، بمقابلة مع محطة «سي إن إن» الأميركية إنه - أي نجاد - لا يتوقع أي تغير في علاقات بلاده مع العراق بعد انسحاب القوات الأميركية. وأضاف نجاد، وبكل ثقة، وهذا بيت القصيد كما يقال: «لدينا علاقات جيدة جدا مع الحكومة والبرلمان العراقيين.. وعمقنا علاقاتنا بهما يوما بعد يوم».
النتائج ستكون كارثية على العراق والعراقيين، بل والمنطقة برمتها!
تفعيل المبادرة
ومن صحيفة البيان الاماراتية نقرا , بعد دعوة مجلس الأمن للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، لقبول المبادرة الخليجية وإعلانه قبوله بالقرار، فإن النظام اليمني لم يعد له الآن أي مبرر للتلكؤ في قبول هذه المبادرة، وهو الآن أمام اختبار حقيقي لإثبات مصداقيته أمام العالم، في إحلال السلم المطلوب في اليمن بعيداً عن لغة القمع.
والمبادرة الخليجية تشكل فرصة مهمة لسلام ضروري، فهذه المبادرة التي تم التلكؤ في قبولها دون أي مبرر، هي اليوم قابلة للتنفيذ من اجل الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، والتحدي يكمن في القدرة على تحقيقها واقعاً كبديل للاحتراب، وهو التحدي القوي والأخلاقي من أجل تجاوز مرحلة قاتمة من تاريخ الوطن، وللوصول إلى آفاق حرية حقيقية.
اليمن اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى، باستلهام دروس الماضي، لا سيما أن الوضع الهش قابل للتفجير في أي وقت، ولم يعد هناك مجال للمناورة، فكل تلكؤ يقابله سقوط عدد من اليمنيين الأبرياء، وكل مناورة تعني فتح الباب أمام تدويل الأزمة اليمنية والتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد، وحينها لن تكون هناك فرصة للقبول، وإنما الرضوخ للقرارات الدولية التي ستدخل البلاد في متاهة قد تجرها نحو المجهول.
و«دمع لا يُكفكف يا دمشق»!!
ونقرا في صحيفة الرياض السعودية, الشعب العربي السوري العظيم صاحب البدايات المنفردة بأولوياتها القومية والتحررية، ومن سجل كبرياء العروبة، والوعي المبكر بالحرية بشروطها الحضارية والثقافية والحقوقية..
هذا الشعب بقواه المختلفة يقف ضد أشرس حكم عرفه التاريخ يتمظهر بالعروبة وتحرير فلسطين وشعارات النضال، بينما عمّق الطائفية ضد الأكثرية الوطنية التي لم تعرف الفروق في نسيجها الاجتماعي على مدى العقود التي سبقت حكم هذه العائلة..
الثورة الراهنة لم تأت بإيحاء من دولة أجنبية رغم إصرار النظام على تأكيد هذه التهمة، فصار الشبيحة ورجال التعذيب في أجهزة الأمن والجيش شهداء، والشعب متآمر يتحرك بضمير غيره، وهي تهمة طالما ردّدتها أنظمة سقطت بنفس الفعل، فالمظالم التي تستخدمها الدكتاتوريات أياً كان نموذجها، هي من أعطى الحافز لأنْ يذهب الشعب إلى التضحيات الكبرى، وينفجر لأخذ إرادة التغيير بنفسه، وهذا ما شرّف الثورة السورية بأن تكون بلا رافد حتى من الجامعة العربية التي حاولت أن تلعب الدور الخاسر بوساطتها غير المقبولة من المعارضة السورية..
من حوّل المدارس والملاعب إلى سجون فهو يحيط نفسه بسجن أكبر، والوعود بالإصلاحات تجردت من قيمتها لأن الدولة تريدها برغبتها ومواصفاتها، وهذا ما رفضه الشارع، والعجز لا يأتي من النوايا بل من صدقها الذي كشف اللعبة وعرّاها، وحتى معارضة الداخل التي ملكت القدرة على الرفض، جاءت من التجربة التي تعيشها لأن الثقة معدومة بالنظام الذي دخل مآزق أخرى أهمها انشقاقات الجيش وبقية الأحرار عن سالبي حرياتهم وكرامتهم.
"هزيمة"
السياسيون العراقيون أصروا على أن تخضع القوات الأمريكية للقانون العراقي إذا ظلت في البلاد
وكتبت صحيفة الغارديان مقالا تحت عنوان " نهاية حرب العراق وهزيمة المحافظين الجدد" يتناول الانسحاب الكلي للقوات الأمريكية من العراق.
ويقول كاتب المقال جوناثان ستيل إن حرب العراق قد انتهت بإعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سحب كافة القوات بحلول نهاية العام الجاري ولكن الإعلان الهام طغت عليه أنباء مقتل القذافي وإعلان تحرير ليبيا.

وأضاف الكاتب أن الرئيس أوباما قال إنه اتخذ قراره للوفاء بوعده أثناء حملته الانتخابية لإنهاء الحرب على الرغم من انه كان يدعم جهود وزارة الدفاع "البنتاغون" لابرام اتفاق مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للحفاظ على قواعد أمريكية وبضعة آلاف من الجنود لأجل غير مسمى.
ولكن هذه المحادثات انهارت بسبب إصرار نواب البرلمان من الكتلة الصدرية وغيرهم على أن تخضع القوات الأمريكية للقانون العراقي إذا استمرت في البلاد وهو ما ترفضه واشنطن التي تصر على حصول جنودها على حصانة قانونية وترفض محاكمتهم أمام محاكم أجنبية.
وأشار الكاتب إلى أن هذه القضية لها حساسية كبيرة لا سيما بعد مقتل العديد من المدنيين على يد الجنود الأمريكيين أضف إلى ذلك فضيحة سجن أبو غريب وتعذيب السجناء العراقيين.
وأضاف كاتب المقال أن الانسحاب الكامل للقوات يمثل هزيمة كاملة لمشروع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في العراق وخطة ما يطلق عليهم المحافظون الجدد استخدام الغزو لتحويل العراق إلى دولة ديمقراطية موالية للغرب تحوي قواعد أمريكية بغرض زيادة الضغوط على سورية وإيران.
واعتبر الكاتب أن الهزيمة الكبرى للمحافظين الجدد تمثل في أن خطة بوش التي أطاحت بالرئيس السابق صدام حسين، العدو الأكبر لإيران، ساعدت على توسيع النفوذ الايراني في العراق.
وحتى وإن لم تسيطر إيران على العراق فعلى الأقل لم تعد لدى طهران أي مخاوف من جارتها في الوقت الحالي لأن أي حكومة عراقية ستضم نوابا من الشيعة قضى بعضهم سنوات طويلة في المنفى في إيران في عهد صدام حسين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.