قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الربيع العربي عززت قيمة الانسان العربي، ولم يستطيع الاحتلال الاسرائيلي فرض شروطه على المقاومة فى انجاز صفقة تبادل الأسري التي نفذت أولي مراحلها اليوم، وفق اتفاق أبرمته حركة حماس مع اسرائيل برعاية مصرية. وأضاف مشعل خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم، بالقاهرة مع 40 أسيرا محررا مبعدين للخارج وفقا للصفقة، أن درس التفاوض يؤكد أن عدونا لا يعطي ولا يتنازل إلا مكرها، ولو لم تكن مصر انتصرت فى حرب أكتوبر ما استعادت سيناء. وتابع قائلا: أنا وأنتم لم نختر الإبعاد ولكن أجبرنا على الإبعاد وسنعود بإذن الله إلى القدس لا تعايش مع الإحتلال، لابديل عن القدس.. وسنخرج جميع الأسرى هذا عهدنا والتزامنا وسيرجع المبعدين عائدين فلا بديل عن الوطن وسنرجع للقدس قريبا.
ووصف مشعل ابعادهم ب"الجريمة" ولكنه اعتبره لحظة استثنائية عابرة، لافتا إلي أن إلي أنه في الساعات القادمة سيتم نقل الأسري المحررين إلي عواصم عربية وإسلامية شقيقة، "ذاهبون لعواصم الأمة ولستم غرباء". بينما نوه إلي أن تمكن حركة حماس من اخفاء الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ب "الاعجاز"الذي تفخر به الأمة وأشار لصفقة اطلاق سراحه ب 1027 أسيرا ب "المباركة".
وفيما دعي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إلي عقد جلسات للمصالحة الفلسطينية الأسبوع القادم. أكد خالد مشعل أن ما حققه الوسيط المصري أضعاف ما حققه الوسيط الالماني قبل عام، وأنه إنجاز خلق جوا مساعدا علي إنجاز المصالحة.
يشار إلي أنه بموجب الصفقة فإن 247 أسيرا فلسطينيا يعودون إلى بيوتهم: 131 إلى غزة، و96 إلى مناطق بالضفة الغربية، و14 إلى القدس، وخمسة إلى داخل الخط الأخضر، وواحد إلى الجولان، بينما سيجري إبعاد 203 أسرى: 40 للخارج لدول من بينها تركيا ومصر وقطر والأردن، و163 إلى غزة. ومن المقرر إتمام المرحلة الثانية التي تتضمن إفراج إسرائيل عن 550 أسيرا خلال شهرين.
