أعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، اليوم الاثنين، عن فتح التحقيق حول فشل الاستخبارات الباكستانية في اكتشاف مكان اختباء زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ببلدة أبوت إباد، بالقرب من أبرز أكاديمية عسكرية بالبلاد، مشيرا إلى أن بلاده ليست الوحيدة المسؤولة عن تواجد تنظيم القاعدة. وقال جيلاني في خطاب ألقاه أمام البرلمان في إسلام آباد، إن بلاده مصممة على معرفة الجهات التي كانت تدعم وجود بن لادن في باكستان، ولماذا اختار منطقة أبوت أباد بالتحديد، كما وجه ذات المسؤول في كلمته التي نشرت على موقع جريدة "لوبوا" الفرنسية، اتهاما ضمنيا للولايات المتحدةالأمريكية، بالمساهمة في تكوين تنظيم القاعدة في التسعينات، وتشييد إمارة بن لادن، مضيفا "يجب أن نذكر المجتمع الدولي بسنوات التسعينات التي شهدت التحاق متطوعين عرب بالجهاديين الأفغان ضد الاحتلال السوفياتي، والتي تحولت فيما بعد إلى تنظيم القاعدة، ومحاربتهم للجيش الأحمر سنة 1980، بدعم مادي وعسكري من المخابرات المركزية الأمريكية". وتأتي تصريحات جيلاني كرد فعل على الضغوط الأمريكية المتزايدة على باكستان، خاصة اتهامات البيت الأبيض للجيش والمخابرات الباكستانية، بالتواطؤ مع بن لادن.