فيينا (رويترز) - قال دبلوماسيون غربيون يوم الجمعة ان من المتوقع ان تزيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الضغوط الدولية المتنامية على ايران من خلال تقرير تصدره الشهر القادم سيزيد على الارجح الشكوك بشأن الطموحات النووية لطهران. لكنهم قالوا انه ليس من الواضح ان كانت الوكالة ستصل الى حد اجراء تقييم مؤكد بشأن اعتقادها أن ايران تعمل على تطوير صاروخ نووي وهو الامر الذي يريده خصوم ايران الغربيين من الوكالة.
وعبر الدبلوماسيون عن تشككهم في تقرير نشرته صحيفة لو فيجارو الفرنسية جاء فيه ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستعد لشجب "الطبيعة العسكرية لهذا البرنامج الذي يهدف الى تزويد ايران بقنبلة." ولم تكشف لو فيجارو عن مصادرها.
وأي استنتاج للوكالة -في تقرير دوري بشأن ايران من المقرر صدوره اوائل الشهر القادم- يعزز المخاوف الغربية بشأن اهداف ايران قد يدعم المبررات الامريكية لاتخاذ المزيد من الاجراءات العقابية ضد ايران.
وفي باريس قال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "ان تقرير (وكالة الطاقة الذرية) لم يتم بعد الكشف عنه... وفي حدود علمنا ما زال هناك بعض الوقت قبل الانتهاء منه."
وحذر الرئيس الامريكي باراك اوباما ايران يوم الخميس من انها ستواجه اشد عقوبات محتملة بشأن مؤامرة مزعومة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن في الوقت الذي يبحث فيه مسؤولو الخزانة اتخاذ اجراء ضد البنك المركزي الايراني.
ونفت ايران الاتهامات ووصفتها بانها مختلقة الغرض منها اثارة التوترات في علاقاتها مع جيرانها العرب. كما رفضت مزعم غربية بان برنامجها النووي محاولة سرية للحصول على قدرات لانتاج اسلحة نووية.
لكن من المتوقع أن يوضح التقرير الذي ستصدره الوكالة بمزيد من التفاصيل الاسباب التي جعلتها تقول الشهر الماضي انها "تشعر بقلق متزايد" بشأن البرنامج النووي الايراني.
ويعكف على صياغة التقرير خبراء بالوكالة قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة يومي 17 و18 نوفمبر تشرين الثاني. ولمجلس محافظي الوكالة الحق في احالة الدول الى مجلس الامن الدولي اذا انتهكت قواعد حظر الانتشار النووي.
وحثت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو على الاعلان صراحة عما اذا كان يعتقد بوجود جوانب عسكرية لانشطة طهران النووية.
وقال دبلوماسي غربي "الدلائل تشير الان الى انه سيكون هناك تقرير قوي جدا يعرض قدرا كبيرا من التفاصيل بشأن الابعاد العسكرية المحتملة."
وأعطى مبعوث اخر صورة مماثلة قائلا انه يتوقع ان تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب المعلومات التي لديها تحليلا اشمل بشأن الابعاد العسكرية المحتملة لانشطتها النووية.
وكانت الوكالة قالت في تقارير سابقة ان البيانات التي تسلمتها بشأن هذه القضايا واسعة وشاملة و "متسقة وموثوق بها على نطاق واسع" فيما يتعلق بالتفاصيل الفنية والاطار الزمني.
لكن دبلوماسيين ومحللين عبروا عن تشككهم في ان يقدم امانو حكما واضحا بشأن ايران كالذي اصدره بشأن سوريا في تقرير في مايو ايار عندما قال ان المنشأة السورية التي قصفتها اسرائيل في عام 2007 كانت "على الارجح جدا" مفاعلا نوويا سريا.
وقال خبير في المجال النووي "سيكون من الصعب الوصول الى نتيجة على غرار ما حدث مع سوريا."