وصف الداعية السلفى محمد حسين يعقوب التصريحات التى وردت على لسانه فى خطبة "غزوة الصناديق" بالنكتة والمزحة وأرجعها إلى هول المفاجأة و الانفعال من الفرحة التى انتابته وعبر عنها بتلقائية فور علمه بنتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، واتهم من وصفهم ب"المتربصين" بتحميل كلامه على محمل سيئ. وأشار إلى أنه دعا المواطنين للتصويت ب"نعم" على الاستفتاء طلبا للاستقرار فى البلاد ولأن التصويت ب"نعم" يحمل إشارة إلى بقاء المادة الثانية من الدستور، والتى وصفها بأنها قضية حياة أو موت بالنسبة للسلفيين، وكشف فى الوقت ذاته أن بعض المقربين منه صوتوا على التعديلات ب"لا". وقال يعقوب: "هذا المقطع الذى ملأ الدنيا وأثار كلاما كثيرا إذا عرفت ظروفه فينبغى أن يوضع فى مكانه الصحيح "وأوضح أنه كان يشعر بالقلق نظرا لأن القنوات الفضائية والصحف، كانت تدعو المواطنين للتصويت ب"لا" مشيرا إلى أنه عندما علم بالأخبار أثناء وجوده فى المسجد انتابته الفرحة. وتساءل: "هل نلام على التلقائية والعفوية وصدق المشاعر والأحاسيس؟"، وأضاف فى موضع آخر: "الكلام كان بضحك وهزار مش الحرب اللى الناس صورتها"، مؤكدا أن كلامه حمل على محمل سىء. ورد يعقوب على الاتهامات التى وجهت له بدعوة الرافضين لنتائج الاستفتاء بالهجرة وقال: "البلد لا بلدنا ولا حاجة البلد بلدكوا.. نحن نريد الآخرة..نحن نريد الله.. نحن نريد الجنة.. بلد إيه يا جماعة". وأكد يعقوب أن أشد شىء أحزنه هو اتهام التيار السلفى بالعمالة لأمن الدولة والنظام، وأوضح أن دعاة التيار السلفى تعرضوا للمنع من الخطابة وإلقاء الدروس فى المساجد خلال ال15 عاما الماضية، وأغلقت القنوات الفضائية الخاصة بهم، وتعرض للصحفيين قائلا: "بقول الصحفيين اللى كانوا بيهاجمونا ويشتمونا ويشتموا الإسلام وإحنا نصدر فتاوى ونقول ياجماعة دمهم حرام لأنهم مسلمون لا يجوز إيذائهم.. هو ده بتسميه عمالة؟"، كما أشار إلى أن السلفيين أصدروا فتاوى للحفاظ على أمن الأقباط. ورفض اتهام السلفيين بتحويل الاستفتاء إلى معركة دينية، وأوضح أن آخرين -هم الذين حولوها إلى معركة دينية، وأوضح أنه لا يعتبر نتيجة الاستفتاء انتصارا وقال: "انتصار إيه إحنا لسه شوفنا انتصار".