قام وفد اعلامى يضم نحو 80 ممثلا ومراسلا لمختلف وسائل الاعلام المحلية والعربية والاجنبية المعتمدة بدمشق اليوم بزيارة إلى مدينة الرستن واطلعوا على عمليات التخريب واثار الاعتداءات التى قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة على السكان المدنيين والمؤسسات والمرافق العامة فى المدينة. وأوضح مصدر عسكرى فى الرستن للوفد الاعلامى أنه تم ضبط كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر الحربية تتضمن مجموعة من قاذفات "ار بى جى" ورشاشات متوسطة وثقيلة وبنادق كلاشينكوف وبومبكشن وقناصات وأنواع مختلفة من القنابل اليدوية .
وقال المصدر فى رد على سؤال لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط .. إن الاسلحة المضبوطة بعضها إسرائيلى الصنع..مشيرا الى أنه تم أيضا ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة التى تستخدم ضد الافراد والدروع وكميات كبيرة من الطلقات مختلفة الانواع كانت تستخدم لترويع وارهاب المواطنين فى الرستن.بدوره .. أكد محافظ حمص غسان عبد العال للوفد الاعلامى ان الحياة الطبيعية اخذة فى العودة بشكل تدريجى الى الرستن وان العمل يجرى لاعادة تأهيل المؤسسات التى تضررت من هجمات المسلحين، بعد حالة التهديد التى عاناها سكان المدينة جراء ظهور العناصر المسلحة واعتداءهم على المواطنين والممتلكات؛ مما استدعى تدخل السلطات المختصة لإعادة الامن والاستقرار الى المدينة، مضيفا أنه ستتم ملاحظة تحسن واضح فى مختلف مجالات الحياة خلال الأيام العشرة المقبلة رغم وجود خسائر كبيرة نتيجة أعمال التخريب التى قامت بها المجموعات الارهابية المسلحة وتعمل الجهات المعنية على تقدير الاضرار فيها.
وأشار الى أن من أسباب استهداف المسلحين لمحافظة حمص حدودها الطويلة مع كل من لبنان والعراق التى تم استغلالها من قبل تجار السلاح لادخال كميات كبيرة من الاسلحة لزعزعة الامن والاستقرار فيها، لافتا الى أن الاوضاع فى حمص جيدة بصورة عامة باستثناء بعض الاعمال الجرمية التى تعكر حياة الناس فيها والتى تشمل السرقات والجرائم الجنائية وجرائم الثأر وأعمال التهريب وتصفية الحسابات التى يقوم بها بعض المجرمين مستغلين انشغال الشرطة والامن بالتصدى للمجموعات الارهابية المسلحة.