محيط : أثارت حلقة أذيعت مؤخراً من برنامج "كلام نواعم" على فضائية " إم بي سي" غضب الكثير من الجزائريين، وذلك لاستضافته فتيات تورطن في أعمال دعارة من الجزائر خلال موضوع يتناول بائعات الهوى في المجتمعات العربية. ووفقاً لصحيفة "الشروق" الجزائرية فقد لاقت حلقة بائعات الهوى في المجتمعات العربية انتقادات عنيفة وواسعة داخل المجتمع الجزائري بسبب طريقة التناول التي اعتبروها أنها تظهر فتيات البلاد كأنهن فتيات ليل يقمن الأعمال المنافية للآداب. وقد انهالت الاتصالات الهاتفية على صحيفة "الشروق" تستنكر قيام البرنامج باستضافة ثلاث فتيات تورطن في الدعارة حيث روت كل منهن تجربتها على حدة لكن ما أثار حالة الحنق هو تركيز مقدمة البرنامج على ذكر جنسية العاهرة الجزائرية ثريا فقط، دون العاهرتين الأخريين، الأمر الذي تسبب في غضب المشاهدين.
ورصدت "الشروق" ردود أفعال المتصلين الذي اعتبروا أن كشف جنسية ثريا بمثابة إهانة لكل جزائرية، مبررين قصتها بأنها ليست كقصة العاهرتين الأخريين، كونها عاشت حياة صعبة، دفعتها للانحراف عندما تزوجت من تاجر مخدرات وهي في ال 15 من عمرها، وانفصلت عنه فيما بعد لتتجه للدعارة، وتنجب طفلاً غير شرعياً.
وأوضح المشاهدون أن ثريا تخلت عن الدعارة وعملت خادمة، بعدما رفض والد ابنتها الاعتراف بها، فيما قالت الابنة إنها تبكي عندما ترى زميلاتها برفقة آبائهم، وتعيش في فراغ لعدم وجود والدها إلى جانبها، وقالت ثريا إنها لا تخاف أن تقول حقيقة ماضيها، وتتمنى أن تتزوج رجلاً يحميها ويحمي أولادها. وعلى موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" فقد شهدت الحلقة ردود فعل واسعة عندما جاءت احدى التعليقات مستنكرة ماحدث وقالت: لقد تخطى البرنامج الحدود بطرحه لقضية الدعارة اللي ما رح تفيد المشاهد بشيء"، وفى تعليق آخر "كلام نواعم يدور الموضوع عن الدعارة والشبكات التي تزج بالفتيات هل سيفتحون موضوع المنفذين الذي أوصلوا القوادات والعاهرات وساندوهن ، بينما جاء تعليق آخر يقول: برنامج كلام نواعم "mbc" يتناول موضوع الجنس والعاهرات، أولاً: الموضوع سىء والمذيعات يتكلمون، وهم متفاجائات من هذا الموضوع كأنهم أول مرة.
