سجل سعر الدولار الأمريكي ارتفاعًا مستمرًا في العراق، متأثرًا بعدة عوامل معقدة تؤثر في السوق المحلية. من أبرز هذه العوامل، تتعلق بتغيرات العرض والطلب في الأسواق المحلية، حيث يرتفع الطلب على الدولار بشكل ملحوظ في أوقات معينة، مثل موسم السفر وعمليات الاستيراد. الدولار في العراق: تحديات متزايدة أمام الدينار وارتفاع مستمر في الأسعار علاوة على ذلك، تلعب السياسات النقدية للبنك المركزي العراقي دورًا محوريًا في تحديد سعر الصرف، إذ يقوم البنك المركزي بضبط كمية العملة المتداولة لتوجيه الأسعار في السوق. وفي ظل هذه الظروف، تزداد حدة التحديات التي تواجه الدينار العراقي، حيث تساهم الأوضاع السياسية والاقتصادية المتقلبة في تقليل ثقة المستثمرين والمواطنين في العملة المحلية، مما يؤدي إلى مزيد من الضغط على سعر الدولار. تصاعد الأسعار يوم 15 أكتوبر في يوم الثلاثاء، 15 أكتوبر، شهدت الأسواق المالية في بغداد وأربيل زيادة جديدة في سعر الدولار. حيث سجلت بورصتا الكفاح والحارثية 153200 دينار مقابل كل 100 دولار، بزيادة عن سعر 152800 دينار المسجل في اليوم السابق. أما في أسواق الصيرفة المحلية ببغداد، فقد ارتفع سعر بيع الدولار ليصل إلى 154250 دينارًا، بينما سجل سعر الشراء 152250 دينارًا لكل 100 دولار. وفي أربيل، استمر الارتفاع، حيث بلغ سعر البيع 153150 دينارًا وسعر الشراء 153000 دينار لكل 100 دولار. استراتيجيات البنك المركزي لمواجهة الضغوط لمواجهة هذا الارتفاع المتزايد، اتخذ البنك المركزي العراقي مجموعة من الإجراءات الفعالة، تشمل: 1- تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي: بهدف دعم الثقة في الدينار العراقي. 2- تنفيذ سياسة نقدية مشددة: من خلال زيادة أسعار الفائدة لضبط التضخم. 3- التحكم في المعروض النقدي: عبر تنظيم مزادات لبيع العملة لضمان استقرار السوق. 4- تشجيع الاستثمار المحلي: لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الاقتصاد المحلي. 5- تعزيز الشفافية والإفصاح: لتحسين مستوى الثقة في السوق المالية.
تسعى هذه الخطوات إلى تحقيق استقرار أكبر في سعر صرف الدولار والحفاظ على قيمة الدينار العراقي في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة.
