استقبل عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني اليوم /الأربعاء/ بصنعاء المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة السفير جمال بن عمر بن عمر، حيث بحث الجانبان التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية اليمنية، في ضوء التدهور الأمني الذي شهدته العاصمة اليمنية خلال الأيام الثلاثة الماضية بين قوي موالية للسلطة اليمنية وأخري معارضة لها. وتناول منصور خلال اللقاء طبيعة المستجدات التي أدت إلى تلك التطورات بصنعاء، وقال "كان يتم الانهماك في البحث عن المخارج السلمية والآمنة من الأزمة الراهنة التي أتت على الأخضر واليابس وأصبح الصغير والكبير يعاني من ويلاتها".وأشار إلى أن أكثر من 80 \% من أبناء الشعب اليمني يتجرعون ويلات هذه الأزمة وليس لهم دخل بمجرياتها أو مسارها أو طبيعة المتسببين فيها، وقال "بل هم في حاجة ماسة للعمل وتوفير لقمة العيش الكريم، إلا أن الخلافات العاصفة بين القوى السياسية بكل جوانبها تعطل تلك الحياة المنشودة".وتناول نائب الرئيس اليمني خلال استقباله المبعوث الأممي، الجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية، وقال "إن الجهود الدولية تنصب جمعيها في البحث عن خروج من الأزمة السياسية كون اليمن يعاني من أزمات مستفحلة أمنيا وسياسي واقتصاديا، ولابد من الخروج من هذا النفق بالطرق السلمية، ووفقا للتفويض الكامل من رئيس الجمهورية بالتفاوض على تنفيذ المبادرة الخليجية باعتبارها الطريق الوحيد للخروج الآمن من الأزمة".من جانبه، عبر السفير جمال بن عمر خلال اللقاء عن تقدير الأممالمتحدة للجهود التي يبذلها نائب الرئيس اليمني لحل الأزمة، وقال "إن الأممالمتحدة ترى أن اليمنيين قد حددوا مسار الخروج من الأزمة بصورة سلمية، وتؤكد أنه ليس هناك طريق آخر غير الوفاق الوطني الشامل، المرتكز على آلية المبادرة الخليجية والتصورات العملية المقدمة من الأممالمتحدة، ولا نقبل أي انحراف لهذا المسار".