أكد الناطق الرسمي باسم تحالف أحزاب اللقاء المشترك' المعارضة الرئيسة في اليمن' أن المعارضة وافقت علي المشاركة في مؤتمر حوار وطني موسع برعاية الأممالمتحدة بشأن الأزمة الراهنة باليمن. شرط أن ينعقد هذا المؤتمر بعد استكمال نقل السلطة من النظام القائم ووفق الآليات المحددة في وثيقة المبادرة الخليجية التي وافقت عليها الأطراف كافة. وقال محمد قحطان' في تصريح نقله المركز الإعلامي للتجمع اليمني للإصلاح- أكبر أحزب المعارضة عضو تحالف اللقاء المشترك' إن اللقاء المشترك يتمسك بتنفيذ المبادرة الخليجية التي تحظي بدعم إقليمي ودولي واسع النطاق. وأضاف أن المباحثات التي أجراها مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر مؤخرا مع أطراف الأزمة السياسية القائمة في البلاد لم تتضمن طرح مبادرة دولية جديدة لإيجاد مخارج للأوضاع المتأزمة في اليمن, ونفي القيادي المعارض أن يكون ثمة اتفاق قد توصلت إليه أحزاب المعارضة مع حزب المؤتمر الشعبي العام( الحاكم) يقضي بتشكيل مجلس رئاسي موسع يتألف من11 عضوا برئاسة نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي. من جانبه, صعد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن المستشار جمال بن عمر من لجهته التحذيرية للأطراف السياسية المعنية بالأزمة اليمنية بسبب تدهور الأوضاع علي مختلف الأصعدة خاصة الأمنية في ظل استمرار المواجهات في العديد من المناطق اليمنية ومنها شمال العاصمة صنعاء. كما حذر بن عمر في بيان صحفي مما وصفه بالشلل الذي تعاني منه عدة مؤسسات يمنية, ومن تدهور الوضع الإنساني الناجم عن قلة إمدادات المشتقات النفطية والانقطاع الطويل للتيار الكهربائي وتعمق الأزمة الاقتصادية, وما نجم عنها من معاناة وصفها بأنها غير مقبولة, وغير محتملة للشعب اليمني. في غضون ذلك, ألمح مسئول حكومي يمني إلي أن صبر الدولة تجاه المحتجين في ساحات التغيير وميادين الحرية قد نفد, مشيرا إلي أن الاعتصامات قد تجاوزت الحد المقبول والمعقول, وعطلت الحياة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها, ودعا نائب وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة اليمنية, عبده الجندي, الشباب المعتصمين الموجودين في الساحات إلي العودة لمنازلهم والتخفيف عن أهالي تلك الأحياء الذين تضرروا من قطع الطرقات, وعدم وصول الخدمات بالشكل المطلوب جراء الاعتصام. واتهم الجندي المعتصمين في ساحات التغيير والحرية بأنهم من أعضاء تنظيم القاعدة قائلا: الوحيشي أحد قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي رفع يوم أمس رسالة موالاة للظواهري وقال له: الساحات مليئة ولا تصدق ما يقال, فهذه قواعدنا تعتصم وهؤلاء المعتصمون نصفهم قاعدة. وقال نائب وزير الإعلام اليمني في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول بصنعاء إن الحكومة لن تسلم السلطة إلا عن طريق الحوار, مؤكدا أن الاعتصامات في ساحات التغيير لن تجبرهم علي تسليم السلطة ولو اضطروا إلي حشد الملايين إلي الساحات, وبعدها نحتكم إلي الصندوق والديمقراطية. وعبر الجندي عن الأمل بأن تخرج المشاورات مع أطراف الأزمة السياسية برؤية مبشرة لحل الأزمة الراهنة. وحذر من تداعيات الأزمة السياسية علي الوضع الاقتصادي في اليمن, وما يتكبده الاقتصاد من خسائر فادحة جراء مظاهر الأزمة المتفاقمة, مبينا أن هذه التداعيات تسببت في إغلاق500 مصنع وترحيل كثير من العمال وارتفاع نسبة البطالة بشكل قياسي, وألحقت خسائر في القطاع الخاص بمبالغ تجاوزت7 مليارات دولار.