قال ميلس زيناوي رئيس وزراء اثيوبيا ان لابد من انهاء كافة المعوقات التي تحول بين البلدين وانهاء سحابة الشك التي تحد من ازدهار الاعمال المشتركة، مشيرا الى أن العمل الصحيح هو الذي يعتمد على المنفعة المشتركة بين كافة الاطراف. وطالب زيناوى خلال المنتدى الثالث لمجلس الاعمال المصرى الاثيوبي السبت رجال الاعمال المضى قدما لتوطيد العلاقات الجيدة بين البلدين . ورغم المخاوف من التقارب الاثيوبي الاسرائيلي علي المستوي الاقتصادي ومدي امكانيه تاثيره علي ازمه الخلاف علي مياه النيل الا ان لغة الارقام تظهر ان التعاون المصري مع اسرائيل اكبر من التعاون الاثيوبي . ومن جانبه، أكد عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن حجم التبادل التجارى بين مصر واثيوبيا لايتناسب مع الامكانيات المتوفرة لدى البلدين. يذكر أن الخبير الاقتصادي ممدوح الولي في كتابه '' اقتصاديات دول حوض النيل'' كشف ان مصر اكبر دول حوض النيل تعاونا مع اسرائيل حيث يبلغ التبادل التجاري المصري الاسرائيلي اربعه اضعاف نظيره الاثيوبي. وأضاف شرف ان مستوى الاداء المتبادل بين البلدين يعتمد على الرغبة والامكانيات وأن اثيوبيا بها الاصول اللازمة والاستعدات الكافية لتوفير الاستثمارات الازمة. وأشار الى أن التطور الحالي الذى تشهده البلدان لايتناسب مع الامكانيات المتوفرة لديهما حيث تعد قارة افريقيا غنية بالثروات الطبيعية، مضيفا ان التشاور سيؤدى الى وجود علاقات مختلفة تفتح ابواب التنمية، مضيفًا ان تحويل العلاقات الاقتصادية الي المأمول منها سيكون احد المهام الموكلة لرجال الاعمال خلال الفتره القادمة. بدورها ، أعلنت فايزة ابو النجا وزير التخطيط والتعاون الدولى انه قد تم استكمال اطار التعاون القانوني بين البلدين لالغاء الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات وانشاء صندوق النيل للاستثمار. واضافت أن كلا من مجال التشييد والبناء والطاقة واللحوم تعد مجالات حيوية للاستثمار بين البلدين حيث بلغت نحو مليارى دولار وذلك بعد زيارة الدكتور عصام شرف لاثيوبيا حيث قام بفتح صفحة جديدة بحيث لاتقتصر العلاقات بين البلدين على مجال النيل فقط بل سوف تمتد لكافة المجالات التى تحقق مصالح مشتركة للطرفين لدعم مجال النيل.
