دعا الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ونظيره الإثيوبي ميلس زيناوي رجال الأعمال في البلدين إلي الدخول بقوة إلي السوقين الإثيوبية والمصرية والتعرف علي الفرص في البلدين, خاصة في ظل وجود العديد من مجالات التعاون ولاسيما مجالي التجارة والاستثمار. كما اكدا حرص حكومتي البلدين علي تذليل كل العقبات أمام انسياب حركة التجارة والاستثمارات المشتركة. واوضح شرف أن الاستثمارات المصريةفي إثيوبيا وصلت الي نحوملياريدولار, مشيرا إلي أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإثيوبيا لايتناسب مع الامكانيات المتوفرة لدي البلدين. وقال خلال المنتدي الثالث لمجلس الاعمال المصري الإثيوبي:إن مستوي الاداء المتبادل بين البلدين يعتمد علي الرغبة وتفهم الادوار والامكانيات و أن إثيوبيا بها الاصول اللازمة, والاستعدادات الكافية وتفهم الدور الاقتصادي لتوفير الاستثمارات اللازمة. وأشار الي أن التطور الحالي الذي يشهده البلدان لايتناسب مع الامكانيات المتوافرة لديهما, حيث تعد قارة افريقيا غنية بالثروات الطبيعية مؤكداان التشاور سيؤدي الي وجود علاقات مختلفة لتتحول من ضيق المشكلة الي رحابة التنمية, وقد تم التعهد علي هذه الرحابة وفعالية العلاقات وتحويلها الي المستوي المناسب من قبل رجال الاعمال. ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الأثيوبي ميلس زيناوي أن العلاقات المصرية الإثيوبية علاقات تاريخية وفوق أي خلافات, وانه علي مدار سنوات وعقود كانت مصر دائما إلي جانب أثيوبيا, وعلاقات التعاون بينهما ليس لها حدود, وشدد علي أن بلاده لم تسع يوما إلي الإضرار بمصر ومصالحها, مؤكدا حرص حكومته علي ان تشهد العلاقات بين البلدين انطلاقة جديدة في جميع المجالات بعد الثورة المصرية, لافتا إلي أن زيارته للقاهرة ستعود بالنفع الكبير علي البلدين. واضافانه تم الاتفاق مع الدكتور عصام شرف عليعدد من الخطوات لتعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات الطاقة والكهرباء,والصحة, والتعليم الفني, والتعليم العالي, والصناعة والتجارة الخارجية, والجمارك, والإعلام, والاستثمار, والموارد المائية والري, والطيران المدني, والثروة السمكية, والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, والمرأة والشباب.وانه تمتوقيع ست اتفاقيات في مجالات التعليم العالي, الزراعة, الاستزراع السمكي, بناء القدرات, والتدريب, والموارد المائية, تجنب الازدواج الضريبي, والشباب. وقال زيناوي: إن قطاع الاعمال يتفهم ان الحياة مكان لجمع المكاسب ووجود ايجابيات لهم ويحدث ذلك ايضا علي الصعيد السياسي.. مشيرا الي أن العمل الصحيح هو الذي يعتمد علي المنفعة المشتركة بين جميع الاطراف ورجال الاعمال هم الذين يقودون الطريق قبل الحكومة رغم انه لايستطيع فعل كل شيء دون دعم الحكومة.. مؤكدا ضرورة إنهاء سحابة الشك التي تحد من الاعمال المشتركة ولابد من الاتفاق علي انهاء كل المعوقات التي تحول بين البلدين. وطالب زيناوي رجال الأعمال بالمضي قدما الي الامام لتوطيد العلاقات الجيدة بين البلدين.