وزير البترول: سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك أهم التحديات التي تواجه القطاع    نتنياهو: سنواصل عملياتنا بجنوب لبنان.. ولن نوقف الضغط العسكري على حزب الله    عاجل - حماس تطالب الجنائية الدولية باعتقال قادة الاحتلال: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في لبنان وغزة    مجلس إدارة الزمالك يؤازر اللاعبين من للتدريبات قبل لقاء الأهلي في السوبر الإفريقي    لأول مرة.. شراكة بين استادات والمتحدة للرياضة واتحاد الكرة لتدشين دوري الأكاديميات    حبس عامل 4 أيام بتهمة سرقة شقة سكنية بمنطقة البساتين    «الوطن» تكرم الروائية ريم بسيوني وتحتفي بمشروعها الإبداعي (صور)    "أزهر مطروح" يطلق "فاتحة الهداية" بالمعاهد التعليمية ضمن مبادرة بداية    أعراض البكتيريا الإشريكية القولونية «الايكولاي».. بعد إصابة حالات بها في أسوان    حصوات الكلى: المخاطر وطرق العلاج الممكنة تبعًا لحجم الحصوات    بدء إجراء المقابلات الشخصية للطلاب الجدد بكلية السياحة والفنادق بالأقصر    مدارس وقوافل وتطوير.. كيف دعمت حياة كريمة جهود التنمية في محافظات الجمهورية؟    نجم الزمالك السابق يفجر مفاجأة: أنا مطمن إننا هنكسب الأهلي    علي فرج يحافظ على صدارة التصنيف العالمي للاسكواش.. ومصطفى عسل وصيفًا    مصادر بالبترول: سداد 1.2 مليار دولار من مستحقات الشركاء الأجانب    رغم تغيبه.. تنازل ضحيتا الفنان عباس أبو الحسن عن الدعوى الجنائية    رئيس اقتصادية قناة السويس يستقبل وفدًا صينيًّا من مقاطعة "جوانجدونج".. ويؤكد: نعتز بالشراكة الناجحة ونسعي لاستقطاب المزيد    الجمهور يهاجم وليد فواز بسبب إيمان العاصي في "برغم القانون"    مهرجان مالمو للسينما العربية يعلن عن مواعيد الدورة الخامسة عشرة    تعيين قائم بأعمال عميد "فنون تطبيقية بنها"    وزير لبنانى ل"القاهرة الإخبارية": نزوح كبير من الجنوب إثر القصف الإسرائيلى    فتح باب التسجيل للنسخة الثالثة من منتدى مصر للإعلام    موتمرًا صحفياً لإعلان تفاصيل الدورة ال40 من مهرجان الإسكندرية السينمائي.. الخميس المقبل    وزير الأوقاف يؤكد على ضرورة الاهتمام باللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم لدى النشء    اليوم العالمي للغات الإشارة: هل تختلف بين البلدان؟    الجيش الإسرائيلي يطالب سكان منطقة البقاع الموجودين داخل أو قرب منزل يحوي أسلحة لحزب الله بالخروج خلال ساعتين    أبو الغيط يلتقي كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة    مفاجآت واتهامات بالتواطؤ مع إسرائيل.. ما علاقة تايوان والمجر وإيران بتفجيرات البيجر في لبنان؟    هانسي فليك يدعم تير شتيجن بعد الإصابة القوية    قبل XEC.. ماذا نعرف عن متحورات كورونا التي حيرت العلماء وأثارت قلق العالم؟‬    وزيرة التنمية المحلية تلتقي بنقيب أطباء أسنان القاهرة    الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة    رسميًا .. رئيس مجلس الدولة يعتمد الحركة القضائية لمحكمة القضاء الإداري    السجن 15 عامًا لعاطل قتل أجنبي في الإسكندرية    الحماية المدنية تسيطر على حريق نشب داخل شقة سكنية في الوراق    وكيل الأوقاف بالإسكندرية يشارك في ندوة علمية بمناسبة المولد النبوي الشريف    محافظ المنوفية يتفقد أعمال تطوير كورنيش شبين الكوم.. صور    جامعة الجلالة تحصل على الاعتماد الدولي IERS لبرنامج تكنولوجيا العلاج التنفسي    مساعد وزيرة التخطيط: الزراعة أولوية قصوى بجميع خطط الدولة بدءًا من التنمية المستدامة ورؤية 2030    وزير الصحة يكشف حقيقة وجود زحام وتكدس بمستشفيات أسوان    هالاند يفلت من العقوبة بعد قمة أرسنال    وزير المالية: فخورون بما حققناه جميعًا.. حتى أصبح البنك الآسيوي أسرع نموًا    رحلة منتدى شباب العالم.. من شرم الشيخ إلى منابر الأمم المتحدة|صور    محافظ الفيوم يلتقي مستثمرا عربيا لاستعراض فرص الاستثمار    استقالة موظفى حملة المرشح الجمهورى لمنصب حاكم نورث كارولينا    قطع أثرية مقلدة.. رحلة مباحث القاهرة للإيقاع بعصابة المشاغبين الستة    حبس سيدة بتهمة سرقة رواد البنوك بزعم مساعدتهم    الرئيس السيسي يهنىء قادة السعودية بذكرى اليوم الوطني    محافظ المنوفية: مبنى التأمين الصحي الجديد أسهم في تخفيف الزحام والتكدس وصرف الأدوية    شوبير يكشف أسرار عدم انتقال سفيان رحيمي للأهلي.. موسيماني السبب    ضبط تشكيل عصابي نصب على المواطنين في القاهرة    تشييع جنازة اللواء رؤوف السيد بمسجد الثورة بعد صلاة العصر    طلائع كفر الشيخ ضمن معسكر «حياة كريمة» بمركز التعليم المدني في دمياط الجديدة    علي جمعة: ترك الصلاة على النبي علامة على البخل والشح    إصابة فى مقتل    تفاصيل عزاء نجل إسماعيل الليثي.. نجوم الفن الشعبي في مقدمة الحضور (صور)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-9-2024    حالة الطقس اليوم الاثنين 23-9-2024 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. نصار عبدالله يكتب: لماذا قتلوا شيرين؟
نشر في الفجر يوم 21 - 05 - 2022


أسئلة تتردد على ألسنة الكثيرين.. لماذا قتلوا شيرين؟.. وما هى مصلحتهم فى قتلها؟وهل تحققت تلك المصلحة فعلا؟.. غنى عن الذكرأن التى نتكلم عنها هى المراسلة الصحفية الفلسطينية الشهيدة «شيرين أبو عاقلة» التى لقيت مصرعها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلى، قبل خمسة أيام فقط من الذكرى الرابعة والسبعين لاغتيال وطنها..: «فلسطين» ذلك الوطن العربى الذى جرى اغتياله عندما أعلن فى 16مايو 1948عن قيام كيان جديد فى الشرق الأوسط اسمه إسرائيل !!..ومنذ ذلك التاريخ وأيدى الإسرائيليين مازالت ملطخة بالدماء..أحيانا بذرائع مفهومة، وأحيانا أخرى بذرائع واهية، وأحيانا ثالثة بغير ذرائع على الإطلاق!.. لكن عدم وجود ذرائع لا يعنى عدم وجود دوافع، ولكى نفهم تلك الدوافع التى تجعل جنودا مدججين بالسلاح يطلقون النار من مسافة قريبة على صحفية عزلاء (بالمناسبة ليست هى الصحفية الفلسطينية الأولى التى يتم اغتيالها بل سبقها إلى ذلك عشرات من الصحفيين الشهداء الذين جرى اغتيالهم بنفس الطريقة الوحشية: رصاصة فى الرأس).. لكى نفهم تلك الدوافع فهما أعمق لا بد لنا أن نأخذ فى اعتبارنا ثلاثة اعتبارات مهمة،أولها هوطبيعة السيكولوجية الإسرائيلية التى لا يمكن وصفها بأنها عنصرية فحسب ولكنها أيضا سيكولوجية مريضة مشوهة ساعد على تشويهها وتحويلها إلى مرض نفسى مزمن عشرات القرون من الاتهام لليهود بأنهم مسئولون عن صلب السيدالمسيح ما دفعهم إلى أن يتحولوا على مدى تاريخ عيشهم الطويل فى أوروبا إلى جيتوهات منعزلة تشعر بالكراهية والاستعلاء على كل من حولهم، ولنقرأ معا ما كتبه الروائى الروسى العظيم فيودور دوستويفسكى فى مقال له بعنوان: «فى المسألة اليهودية» نشر فى أواخر القرن التاسع عشر فى الطبعة الأولى من كتابه «يوميات كاتب»، الذى قام الدكتور أشرف الصباغ بترجمته بعدأكثر من مائة عام من صدوره..يقول دوستويفسكى: لا يوجد لدى شعبنا «الروسى»، أى كره أوتحامل، مبنى على غير التجربة تجاه اليهود، على شاكلة القول بأن يهوذا هو الذى خان المسيح،.. إن شعبنا كله ينظر إلى اليهودى، دون أى كره، فلم يحتقرهم أحد، ولم يستثنهم أحد أو يطردهم «. ولكن انظر ماذا حدث..، إن اليهود يتجنبون الروس، يرفضون الأكل معهم، وينظرون إليهم باستعلاء (حتى فى السجون)، بل إنهم يبدون، تقززهم، واشمئزازهم بشكل عام، من كل ما هو روسى، ومن الشعب الأصلى «ولقد راودتنى أحيانا، فانتازيا،.. ماذا لو لم يكن اليهود فى روسيا هم الثلاثة ملايين، وإنما الروس، بينما اليهود هم الثمانون مليون، هل كان من الممكن أن يمنحوهم حقوقا متساوية، مقارنة بأنفسهم، هل كان يمكن أن يتيحوا لهم فرصة الصلاة فى حرية، أم أنهم كانوا سيحولونهم إلى عبيد لديهم، وأسوأ من ذلك، أن يسلخوا جلودهم تماما، وربما ضربوهم ليصل الأمر إلى الإبادة، كما فعلوا مع الشعوب الأخرى قديما فى تاريخهم العتيق؟»..وللأسف الشديد فقد تحققت فانتازيا دوستويفسكى وتحولت إلى واقع، ليس فى روسيا ولكن فى مكان آخرهو فلسطين التى كان ينطبق عليها فى عام1948 ما كتبه دوستويفسكى نفسه فى المقال ذاته فى عام 1895حيث كتب يقول: «إن اليهودية تزدهر فى تلك الأماكن التى يكون فيها الشعب جاهلًا أو غير حر، أو متخلفًا اقتصاديا، هناك فقط يصيرون سادة وأحرارًا، وبدلا من أن يحدث العكس، بأن يرفعوا بنفوذهم مستوى التعليم، ويعملوا على زيادة المعرفة، وتوليد القدرة الاقتصادية، لدى السكان الأصليين، بدلا من ذلك، نجد اليهودى، أينما حل وأقام، أذل الشعب، وأفسد فيه، ونشر الفقر بحيث ينمو معه اليأس ويترعرع، اسألوا السكان الأصليين فى أنحاء البلاد، ماذا يحرك اليهود، وماذا حركهم طوال السنين الماضية؟ ستحصلون على إجابة واحدة: « عدم الرحمة»، عدم الرحمة تجاهنا، وفقط الارتواء بعرقنا ودمنا..وماعبر عنه دوستويفسكى فى مقاله سالف الذكر يمثل المحرك الأول لاغتيال شيرين وغير شيرين، أما الاعتبار الثانى أو المحرك الثانى فهو الخوف الفطرى من جانب المجرم أى مجرم ممن يحاول كشف حقيقته وتوثيقها وهو ما يضاعف لدى الصهاينة ميلهم إلى تغييب الآخر وقد كانت شيرين هى صوت الحقيقة التى يحاول الإسرائيليون تغييبها، أما المحرك الثالث فهو الدعم اللامتناهى من جانب أمريكا، وهو ما جعلهم دائما بمنأى عن المساءلة والعقاب..وهنا فإننى أهيب بالدول العربية جميعا أن تتقدم إلى الأمم المتحدة بطلب لإعادة القرارالذى يقضى باعتبار الصهيونية شكلا من أشكال العصرية وهذا هوأضعف الإيمان.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.