قال الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن قطاع الزراعة من القطاعات الاستراتيجية لتعلقه بالأمن الغذائي والقومي لمصر، والتي تزايدت أهميته محليًا ودوليًا خلال أزمة كورونا لدوره في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير الاحتياجات الأساسية للشعوب. وأضاف "القصير"، خلال مؤتمر إطلاق البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن هذا القطاع يواجه مجموعة من التحديات تتمثل في محدودية مياه الري، والنمو السكاني المتزايد وتفتت الرقعة الزراعية والآثار السلبية لظاهرة تغير المناخ. وتابع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن برنامج الإصلاح الهيكلي لقطاع الزراعة يهدف لتحقيق التنمية الاحتوائية والمستدامة للقطاع لقدرته قطاع الزراعة على الوصول للمناطق الريفية والحد من الفقر، وزيادة فرص التصدير وخلق فرص عمل وخاصة للشباب والمرأة وتحسين دخول المزارعين وزيادة قدرتهم على مواكبة العصر، وإحداث نقلة نوعية في مستوى معيشة قطاع كبير من الشعب المصري، وأن يصبح القطاع أكثر مرونة للتعامل مع المتغيرات العالمية والاستفادة من هذه المتغيرات، وهو عامل داعم للاقتصاد الوطني ولغيره من القطاعات الأخرى. وشدد، على أن الدولة تعمل على تعظيم الجهود في الحفاظ على جميع الموارد المائية، وتتكامل تلك الإجراءات مع جهود مصر الساعية للحفاظ على حقوق مصر التاريخية من مياه النيل، بالتوازي مع تقليل الفاقد من الانتاج الزراعي باستنباط أصناف جديدة واستخدام تكنولوجية جديدة في الزراعة والحصاد، مشيدًا بالمشروع القومي الذي يستهدف زراعة أكثر 2 مليون فدان من خلال معالجة مياه الصرف الزراعي، إلى جانب مشروع الدلتا الجديدة الذي يستهدف زراعة أكثر من مليون فدان، والذي يستهدف إحداث نقلة نوعية في القطاع والتصدير والمحاصيل الاستراتيجية.