أكد الدكتور أيمن أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أنه لن يسمح بدخول أي لحوم مجمدة مستوردة من الهند فى حالة ثبوت إصابتها بطفيل الساركوسيست بأية نسبة ، مشيرا إلى أنه يجرى حاليا مراجعة الموقف الوبائى للهند من خلال اللجان العلمية. كما يجري فحص تقارير اللجان البيطرية المصرية التى تشرف حاليا على ذبح رءوس الجاموس بمجازر الهند لصالح شركات مصرية وإذا ثبت خطورة هذه اللحوم على صحة الإنسان سيتم بشفافية كاملة حظر الاستيراد فورا وهناك اتجاه لذلك بالفعل . وقال الوزير إن شحنات من اللحوم الهندية التى يثبت حاليا إصابتها بطفيل الساركوسيست والتي ثبت خطورتها على صحة الإنسان ، ليس أمام الشركة المستورده لها سوى إعادة تصديرها لدولة أخرى تقبل مثل هذه اللحوم أو إعدامها فورا بالموانئ المصرية وقد تتخذ إجراءات عقابية ضد هذه الشركات ، وذلك لحين حسم موقف الاستيراد ومراجعته بالكامل فى ضوء حجم الشحنات المصابة بالطفيل والواردة إلى مصر والتى يمكن من خلالها استشفاف حجم الوباء فى الهند . و بشأن التحقيقات الجارية حول تمرير صفقات اللحوم المصابة بالساركوسيست ، قال إنه جارى حاليا بحث المتورطين فى حظر الفحص الحجرى البيطرى للحوم الهندية للتأكد من خلوها من طفيل الساركوسيسست بدءا من مارس 2010 وحتى صدور قرار إعادة الفحص للحوم الهندية فى جميع المحاجر و المنافذ البيطرية فى مارس 2011 و هو ما سمح بدخول العديد من شحنات اللحوم المصابة بالطفيل لمدة عام كامل ، رغم حظر القانون و القرارات الوزارية الصادرة والمواصفات القياسية المصرية لاستيراد أى لحوم مصابة بطفيل الساركوسيسست . وقال الدكتور يوسف ممدوح رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى إنه ليس صحيحا تعرض الأسواق المصرية لنقص فى المعروض من اللحوم فى حالة توقف الاستيراد من الهند رغم استيراد 40 % من احتياجاتنا من اللحوم منها وخاصة أن المناشئ متعددة فى جميع أنحاء العالم للحوم وخاصة المناشئ الإفريقية و أمريكا الجنوبية مشيرا إلى أن كميات اللحوم الواردة من الهند حاليا انخفضت بنسبة 50 % على الأقل بعد تشديد الرقابة .