أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه له العديد من التراجعات الفقهية لكنها في احكام فقهية لا تخص الدماء، مشددًا على أن التغيير والتراجع في الفتوى من أصول الدين، وهناك فرق بين. وأضاف "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الاثنين، أن من بين تراجعته الفقهية التراجع عن فتوى تحريم فوائد البنوك، والتي كان يحرمها تمامًا ويراها عين الربا، ولكن حاليًا اتجه للرأي الثاني القائل بأن فوائد البنوك حلال، وهو نفس ما حدث بالأزهر الشريف، ففي عهد الشيخ جاد الحق، الأزهر بمجمع البحوث الإسلامية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بدار الإفتاء كانوا يرى أن فوائد البنوك ربا، وكان محرم تحريم شديد، وبعد ذلك اتجهوا لأنها حلال وليست ربا؛ وذلك لحدوث مستجدات بتغير طبيعة العمل البنكي، والذي أصبح جهة تمويل وليست جهة اقراض استهلاكي، بدليل أنه لا يتعامل مع فقراء. وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أننا لسنا أنبياء ولا نتمتع بوحي من الله، وكل إنسان يُأخذ منه ويرد إلا النبي – صلى الله عليه وسلم-، ولا يجب أن يأخذ الرأي الفقهي على أنه رأي شرعي، مشددًا على أن أي إنسان بوجهين حرام إلا في الإفتاء يجب أن يكون ب 14 وجه، منوهًا بأن الإمام أحمد بن حنبل كان له 12 رأي في المسألة الواحدة، والإمام الشافعي له مذهبين. وتابع، أن تراجعه عن آراءه الفقهية سبقه فيه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الذي له تراجعت كثيرة مبسوطة في كتب الحديث، مستدلًا على ذلك بقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- " كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، أَلا فَزُورُوهَا"، وقوله أيضًا: " ونَهَيْتُكُمْ عن لُحُومِ الأضاحِيِّ فَوْقَ ثَلاثٍ، فأمْسِكُوا ما بَدا لَكُمْ".