قال الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن البنوك لم تكن موجوده في عصر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما هي صورة مستحدثة من التعامل اختلف حولها العلماء. وأضاف "عاشور" خلال برنامجه "فتاوى" المذاع على فضائية "الحياة 2" مساء اليوم الأربعاء، أن الفقهاء الذين حرموا فوائد القروض لهم أدلتهم، والفقهاء الذين أحلوا القروض لهم أدلتهم كذلك، موضحاً أنه مع الرأي الذي يحل فوائد البنوك لأنها مؤسسات أنشأت وظيفتها العمل في المال وتنميته. ولفت إلى أنه يرى بأن فوائد البنوك "حلال" لأننا نتعامل مع الدولة، ولا يوجد ربا بين الدولة ورعاياها لأن الدولة ورعاياها يتعاملون مع بعض في تنمية هذه الدولة. وأشار وكيل الأزهر الأسبق، إلى أن الفقهاء الذين حرموا الفوائد استندوا إلى حديث رسول الله "كل قرض جر نفع فهو ربا"، موضحاً أن الشخص لا يعطي البنوك قرضاً، وإنما يذهب إليه ليأتمنه على أمواله بدلاً من أن يسرقه أحد أو يحرقه. وتابع "عاشور" قائلاً:"كل من يشك في حكم فوائد البنوك أهي حلال أم حرام، عليه أن يستفتي قلبه، ان افتاه بأنها حلال فليفعل ولا حرج عليه، وان أفتاه أنها حرام فليفعل ولا حرج عليه إن شاء الله"، مستدلاً بحديث رسول الله "البر ما اطمأنت إليه النفس". شاهد الفيديو: