قال الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، إن هناك اهتمام كبير من الدولة بتعظيم الإنتاجية الخاصة بالبروتين الحيواني، وتوفير مصادر الغذاء للمواطن المصري، ووزارة الزراعة تقوم بجهد كبير في هذا المجال. وأضاف "القرش"، خلال مداخلة تليفونية ببرنامج "الحقيقة"، المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أن الدولة المصرية ووزارة الزراعة تقوم بخطة استراتيجية للتوسع الأفقي والرأس في المنظومة الزراعية بمختلف أنواعها سواء؛ إنتاج نباتي، أو حيواني، أو داجني، أو سمكي. وأشار إلى أن الإنتاج السمكي واحد من أهم البدائل لتوفير مصدر من مصادر البروتين الحيواني، لافتًا إلى أن مصر أصبحت الدولة الأولى في إفريقيا والشرق الأوسط في مجال الاستزراع السمكي، مؤكدًا أن مصر مبدعة في هذا المجال، وقامت باستثمارات كبيرة به، وبدأت تنقل التجربة للأشقاء الأفارقة، والدول العربية. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أن الاستزراع السمكي من أهم مجالات الاستزراع في مصر، وحققت مصر طفرة إيجابية فيه. قام الدكتور سعد موسى المنسق القومي والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة بزيارة مفرخ المحاريات الذي تم انشائه لأول مرة في مصر وذلك لتربية واكثار المحاريات بمنطقة الإسماعيلية وبورسعيد حيث اطلع على دورة التربية والأكثار للمحاريات السمكية التي تدخل لأول مرة كأحد اهم إنجازات برنامج دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الزراعي والممول بمنحه من الإتحاد الأوروبي. جاء ذلك في ضوء توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بمتابعة تنفيذ المشروعات الممولة من الجهات الدولية المانحة. وقال موسى أن هذا المفرح سيعمل على توفير الزريعة لمزارع المحاريات لمنطقة القناة وبورسعيد الأمر الذي يسهم في زيادة التصدير هذا النوع من الأسماك لدول العالم كما يتضمن المفرح وحدة للتقنية بهدف تنقية المحاريات التي يتم اصطيادها من البحر من الرمال وبعض المواد العالقة الأمر الذي سيؤدي الي رفع قيمتها التسويقية وبالتالى العائد الاقتصادي لهذا النوع من الأسماك. وأشار إلى تاكيد وزير الزراعة على أهمية تكرار هذا النموذج في المناطق الأخرى على مستوى الجمهورية خاصة منطقة اسكندرية والبحر الأحمر. يعتبر مفرخ المحاريات فى فنارة بالاسماعيليه هو الأول من نوعه في مصر وهو يهدف لإنتاج حوالى 500 مليون زريعة محاريات تكفى لسد احتياجات حوالى 1000 مزرعة بحرية لإنتاج ما يقرب من 1000 طن من المحاريات وهى تكفى لسد احتياجات السوق المحلية وتصدير ما يقرب من 50٪ من الإنتاج بقيمة تقارب 10 مليون دولار. والجدير بالذكر أن هذا المفرخ هو بداية لتفريخ واستزراع المحاريات حيث كان معظم انتاحها من المصايد الطبيعية ولا يتجاوز ال 200 طن فى العام...ومن أنواع غير ذات قيمة اقتصادية للتصدير، والميزة النسبية لهذا المفرخ أنه مجهز بنظام الدوائر المغلقة ليتم تفريخ مختلف الأنواع من المحاريات وفى فترات مختلفة من العام، وغير مرتبطة بمواعيد التفريخ الطبيعية... نتيجة التحكم في درجة الحرارة وجودة المياة والإضاءة اللازمة.