دمشق_ أ.ف.ب: قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الخميس في تقرير لها إن قوات الأمن السورية أخرجت بالقوة يوم الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 18 جريحا من مستشفى البر من ضمنهم 5 كانوا في غرفة العمليات في مدينة حمص.
وأعدت منظمة حقوق الإنسان الدولية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها تقريرها بناء على شهادات مستقاة من شهود بمن فيهم أطباء.
وأضافت المنظمة أن قوات السورية منعت العاملين الطبيين من الوصول إلى الجرحى في عدد من أحياء حمص يوم الأربعاء.
واستجوبت المنظمة طبيبين من مستشفى البر ومتطوعين في جمعية الهلال الأحمر.
وجاء في تقرير المنظمة "أن عليها ضمان وصول الجرحى من المحتجين إلى المستشفيات لتلقي العلاج بدون عرقلة."
وقالت سارة ليا ويتسون، مديرة الشرق الأوسط في المنظمة، "" اختطاف الجرحى من غرفة العمليات عمل غير إنساني وغير قانوني فضلا عن أنه يهدد حياتهم."
وأضافت قائلة "حرمان الناس من العناية الطبية الضرورية يسبب معاناة شديدة وربما يؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه."
وبدأت قوات الأمن السورية حملة عسكرية واسعة النطاق في حمص في الساعات الأولى من يوم الأربعاء.
وقال العديد من السكان إنهم سمعوا إطلاق النار بدءا من الساعة 6.30 صباحا.
وزود ناشطون منظمة هيومان رايتس ووتش بقائمة ضمت أسماء 23 شخصا قالوا إنهم قتلوا الأربعاء من قبل قوات الأمن.
وقال ناشطان محليان للمنظمة إن مجموعة من الجنود انشقوا عن الجيش يوم 7 سبتمبر وانضموا إلى بعض السكان المحليين في التصدي لقوات الأمن الذين انتشروا بكثافة في المدينة.
وأحدث نقل الجرحى بالقوة حالة من الهلع داخل المستشفى وأجبر بعض العائلات على سحب المرضى خوفا من اعتقالهم من قبل قوات الأمن، حسب أحد الأطباء.
وقال متطوعون من الهلال الأحمر للمنظمة إن قوات الأمن منعتهم من الوصول إلى الجرحى.
وأضاف أحدهم أن مركز العمليات الذي يعملون فيه تلقى نداء في الساعة 7 صباحا مفاده أن 4 جرحى نقلوا إلى مستوصف في حي باب تدمر وكانوا في حاجة إلى نقلهم إلى المستشفى.
وعندما أرسل الهلال الأحمر سيارة إسعاف إلى المكان أوقفتها قوات الأمن على بعد 800 متر من المستوصف عند نقطة تفتيش وأمرتهم بإسعاف رجلي أمن أحدهما كان ميتا والآخر جريحا