قالت رزان زيتوني المحامية في مجال حقوق الانسان مساء أمس الاربعاء ان القوات السورية قتلت 43 مدنيا في محاولة لسحق احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في الوقت الذي تجمع فيه زعماء معارضون في تركيا للتخطيط لاسقاط الرئيس السوري بشار الاسد. وقالت زيتوني لرويترز بالتليفون من دمشق ان من بين الشهداء الواحد والاربعين خلال الأيام الماضية طفلة عمرها اربع سنوات قتلت خلال قصف القوات الحكومية تلك البلدة الواقعة في وسط سوريا يوم الثلاثاء.
واضافت ان خمسة من بين القتلى دفنوا في الرستن يوم الاربعاء.
وقال عمار القربي النشط الحقوقي يوم الاربعاء ان القوات السورية قتلت ايضا تسعة مدنيين يوم الثلاثاء في بلدة الحراك.
وقال القربي الذي يرأس المنظمة السورية لحقوق الانسان لرويترز ان التسعة قتلوا برصاص قناصة وخلال اقتحام منازل في الحراك حيث نشرت دبابات هذا الاسبوع. ومن بين القتلى ثلاثة اطباء وطبيب اسنان وطفلة عمرها 11 عاما.
وتقول جماعات حقوقية ان الف مدني قتلوا مع سعي الاسد لسحق ثورة تحولت الى اخطر تحد لحكمه المستمر منذ 11 عاما.
وقال عبد الرزاق عيد عضو الامانة العامة لجماعة اعلان دمشق في المهجر في مؤتمر عقد في مدينة انطاليا الساحلية التركية "لا يقدم النظام الديكاتوري الدموي اي خدمة او بوادر حسن نية او تدابير ثقة.
بشار المجرم من جانبها، أكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم أن النظام السورى قام بسلسلة انتهاكات ضد المحتجين المدنيين المناهضين له، موضحة أن تلك الانتهاكات تضعه فى خانة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقالت المنظمة، فى تقريرها الصادر بعنوان "لم نر أبدا مثل هذا الأمر المروع": "إنه يتعين على الأممالمتحدة تحميل الحكومة السورية مسئولية هذه الجرائم والانتهاكات التى ترتكبها ضد حقوق الإنسان.
ونقل راديو "سوا" الأمريكى اليوم عن المنظمة - التى تتخذ من نيويورك مقرا لها - قولها "إنه أى "النظام فى سوريا" قتل حتى الآن 887 شخصا فى مختلف أنحاء سوريا ، من بينهم 418 شخصا قتلوا فى مدينة درعا.
وطالبت المنظمة مجلس الأمن الدولى بفرض عقوبات على سوريا ، وتحميلها مسئولية تلك الجرائم، مطالبة النظام السورى بالوقف الفورى لاستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين.
وشددت المنظمة ضرورة إصدار مجلس الأمن الدولى قرارا لتحويل سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية فى حال عدم استجابتها لمطالب المجتمع الدولى بالوقف الفورى لاستخدام القوة المفرطة.
وقالت سارة ليا ويتسون ، مديرة فرع الشرق الأوسط في هيومان رايتس ووتش، حسبما أفاد راديو "سوا":"إنه ومنذ أكثر من شهرين ونصف، وقوات الأمن السورية تمارس القتل والتعذيب ضد أبناء شعبها وهم يتمتعون بحصانة كاملة، وبمنأى عن أى عقوبات".