قال الدكتور محمد عبد العظيم، عميد هندسة المنصورة، إن أزمة كورونا رغم أضرارها إلا أنها ساهمت في تحقيق طفرة هائلة في التحول الرقمي في الجامعات المصرية، معقبًا: "رب ضارة نافعة". وأضاف "عبد العظيم"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "همزة وصل" المذاع عبر فضائية "النيل للأخبار"، اليوم السبت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بالتحول للجامعات الذكية خلال فترة وجيزة، وخصص 4.7 مليار جنيه لتحول الجامعات المصرية لجامعات ذكية بعد التحول الرقمي. وتابع عميد هندسة المنصورة، أن التحدي أمام الجامعات ليس في تطبيق التعليم عن بعد، وإنما في إتاحة الخدمات التي تقدمها الجامعة للطلاب عن بعد وعدم قصر تقديمها على التواجد بأماكن معينة، منوهًا بأن منصات التعليم عن بعد نمت بشكل عشوائي عقب جائحة كورونا، وخلال العام الدراسي الجديد لا بد أن نكون مستعدين للتعامل مع وسائل التعليم عن بعد باحترافية؛ لنتمكن من تحديد موعد حضور الطلاب للمحاضرات أونلاين وعدد الطلاب الذين حضروا، مع التدريب المستمر على نظم التعليم عن بعد. وأوضح، أن الجامعات المصرية قبل عام 2020 كان الحيز الترددي للأنترنت بها 300 ميجا، وفي شهر مايو 2020 قامت جميع الجامعات المصرية بتوقيع عقود مع شركة "we"، وأصبحت سرعة الانترنت بها 1 جيجا، وميزة ذلك أن جميع المنصات الإلكترونية لتقديم الخدمات للطلاب بالجامعات المصرية أصبحت مجانية داخل الباقة المشترك بها التابعة لأي شركة محمول. ويولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، التعليم، أهمية قصوى، لدوره العظيم في بناء الإنسان المصري، تلك الاستراتيجية التي تبناها الرئيس وتسير من أجل تنفيذ بنودها الحكومة. ومن أجل ذلك عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، والبحث العلمي. وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول متابعة مستجدات الانتهاء من العام الدراسي 2019 - 2020، ونتائج تنسيق القبول بالجامعات، فضلا عن الإجراءات الحالية لاستقبال العام الدراسي الجديد 2020 - 2021. وفيما يتعلق بالتعليم المدرسي، عرض الدكتور طارق شوقي، خطط الوزارة فيما يخص التحديث الشامل لنظام التعليم الأساسي في مصر، بعناصره المختلفة، خصوصا التحول الرقمي، والشق التربوي في نظام التعليم المصري الجديد، إلى جانب ما يتضمنه من نظام الامتحانات الجديدة والتصحيح الإلكتروني، وتطوير نظام الثانوية العامة، وذلك في الإطار الشامل للمشروعات الحالية قيد التنفيذ بالوزارة خلال العام الدراسي الجديد 2020 - 2021. كما عرض وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى، استراتيجية الوزارة تجاه دعم قدرات المعلمين وتأهيلهم على نظام التعليم الجديد، الذي يعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة، وذلك من منصة التدريب والتعليم. حديث شامل لنظام التعليم الجديد ووجه الرئيس بالإسراع في تطبيق مشروع التحديث الشامل لنظام التعليم الجديد في مصر، مع التركيز على البعد التربوي والتأهيل البدني والصحي للطلاب. تطوير منظومة امتحانات أبنائنا في الخارج كما وجه الرئيس بتطوير منظومة امتحانات أبنائنا في الخارج على نحو يحقق الكفاءة ويتسق مع الوسائل الحديثة في إجراء الامتحانات للتيسير على أبناء الجاليات المصرية في الخارج في أداء تلك الامتحانات من خلال التوسع في الميكنة واستخدام التكنولوجيا الحديثة. استعدادات العام الجامعي الجديد من جانبه، عرض الدكتور خالد عبد الغفار، خطط وزارة التعليم العالي، والبحث العلمي، للاستعداد للعام الدراسي الجامعي الجديد، وكذلك نتائج تنسيق المرحلة الأولى للقبول بالجامعات، وجهود الوزارة في تيسير أعمال مراحل التنسيق الأخرى، وتطور الطاقة الاستيعابية للجامعات والكليات المختلفة في جميع الشهادات، فضلا عن متابعة إجراءات تشغيل الجامعات الأهلية الجديدة وفتح باب التقدم لها، مثل جامعات الجلالة، والعلمين، وسلمان، كما استعرض آخر مستجدات الاتفاقيات الدولية والبرامج المشتركة لتلك الجامعات مع كبرى المؤسسات التعليمية الدولية. ووجه الرئيس السيسي بالتوسع في قاعدة الكليات المتخصصة في العلوم التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي، مشددا على تطبيق أعلى مستوى لمعايير التعليم المتطور بالشراكة مع الخبرة الأجنبية الأكاديمية العريضة.