حكاية أغنية اليوم بالتزامن مع ذكرى ميلاد حسن أبو عتمان، أحد أهم شعراء الأغنية الشعبية في مصر واسم بارز في الغناء الشعبي، وهي "زحمة يا دنيا زحمة". بدأت الحكاية في أحد الليالي كان أبو عتمان، عائد لمنزله مع صديقه فمروا على كمين شرطة فقام بالتحفظ عليهم "تحري". وفي الحجز كان هناك زحام شديد من المتحفظ عليهم، وظل صديقه يصيح "زحمة" كي يسمعه أحد افراد الشرطة فينقل بعض المتحفظ عليهم من الحجز إلى مكان اخر. سمع أبو عتمان، صياح صديقه الشديد وبدأ يكتب الكلمات في أي شيء أمامه علبه سجائر، أو ورقة، أو كبريت حتى انتهى من كتابتها. في الصبح خرج أبو عتمان، هو وصديقه من الحجز ليسأله: "أموت وأعرف كنت بتكتب ايه في الحجز". ورد عليه حسن ابو عتمان قائلًا: " زحمة يا دنيا زحمة، زحمة وتاهوا الحبايب، زحمة ولا عادش رحمة، مولد وصاحبه غايب" يا صاحبي، قال صديقه: " يا مفتري احنا في ايه ولا في ايه". ذهب أبو عتمان، في اليوم التالي إلى الفنان أحمد عدوية، وعلاقتهم جيدة جدًا لدرجة قبول غناء كل ما يعرضه عليه. عرض عدوية الأغنية على عدد من الملحنين ولم يعجبه أي لحن قٌدم له، وذهب إلى الموسيقار هاني شنودة، ليقدم له لحنًا لها. غاب عدوية ليقوم بالإتصال به مرة أخرى قائلًا: " أنا أخوك عدوية، اللحن مش عاوز يطلع من دماغي وعاوزين نسجل بُكرة". ورغم عدم جاهزيته لكتابة النوتة إلا أنه وافق، وطالبه بتحديد موعد لإجراء مقابلة للتعاون سويًا فى أغنية زحمة يادنيا زحمة. واعتمد عدوية لحن شنودة وطلعت اغنية زحمة من الحجز لكيورد شنودة لصوت عدوية للتاريخ بعد كدة.