كوسوفو تلغي محادثات البيت الأبيض مع صربيا بعد اتهام رئيسها

كشف رئيس وزراء كوسوفو، اليوم الخميس، أن حكومته لن تحضر محادثات بوساطة أمريكية مع صربيا كان مقرر عقدها نهاية الأسبوع في البيت الأبيض بعد اتهام رئيس كوسوفو، رسميًا، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وكتب رئيس الوزراء، عبد الله هوتي، على صفحته على فيسبوك "بسبب التطورات الجديدة ... يجب أن أعود إلى بريشتينا للتعامل مع الوضع"، كما أوردت وكالة "رويترز".
وقال "هوتي"، الذي كان في بروكسل للقاء مسؤولي الاتحاد الأوروبي، إنه أبلغ الوسيط الأمريكي ريتشارد جرينيل بذلك.
ولم يصدر رد فعل فوري من بلغراد بشأن ما إذا كان وفدهم سيلغي أيضًا.
قال مكتب المدعي الخاص الذي يتعامل مع انتفاضة كوسوفو بين عامي 1998 و1999 ضد الحكم الصربي يوم الأربعاء، إنه اتهم رئيس كوسوفو هاشم ثاتشي، في محكمة لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم بما في ذلك ما يقرب من 100 جريمة قتل.
وكان من المقرر أن يلتقي "ثاتشي" ورئيس الوزراء عبد الله هوتي، بوفد صربي في الجولة الأولى من المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بهدف تطبيع العلاقات.
لا تعترف صربيا بإقليمها الانفصالي السابق، الذي أصبح مستقلاً في عام 2008. وقد عقدوا محادثات منذ عام 2011، مع تقدم ضئيل.
ولم يرد "ثاتشي"، وهو قائد كبير سابق في جيش تحرير كوسوفو، على قرار الاتهام يوم الأربعاء علنًا لكنه نفى في السابق تورطه في أي جرائم حرب.
أُنشئت الدائرة المتخصصة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها في عام 2015 للتعامل مع حالات الجرائم المزعومة التي ارتكبها جيش تحرير كوسوفو خلال الحرب التي أدت إلى استقلال كوسوفو.
على الرغم من أن محكمة كوسوفو، تمول من قبل الاتحاد الأوروبي وتقع في هولندا جزئيا للمساعدة في ضمان حماية الشهود.
ولم يكن هناك رد فعل فوري من الحكومة الأمريكية على انسحاب كوسوفو من المحادثات.