قال ضابط اسرائيلي كبير ان الجنود الاسرائيليين سيظهرون "قدرا اكبر من التسامح" تجاه المظاهرات الفلسطينية عما كان يحدث في الماضي وذلك بفضل تلقيهم تدريبات على مكافحة الشغب مع الاستعانة بمعدات جديدة لتلافي سقوط قتلى أو جرحى. وتخشى اسرائيل من ان ينظم الفلسطينيون احتجاجات واسعة النطاق في الوقت الذي نحا فيه الزعماء الفلسطينيون محادثات السلام المتعثرة جانبا فيما سعوا الى الحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في الاممالمتحدة هذا الشهر.
وكانت أزمة مماثلة وقعت عام 2000 مما أثار انتفاضة فلسطينية واجهتها اسرائيل بحملات عسكرية مما تمخض عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين المحتجين العزل.
وفي مايو ويونيو الماضيين احتشدت جموع غفيرة من المؤيدين للفلسطينيين من لبنان وسوريا ممن كانوا يرشقون بالحجارة على الحدود الاسرائيلية الحصينة في احتجاجين منفصلين.
وفتح الجنود الاسرائيليون النار ما أدى الى مقتل 13 شخصا على الجانب اللبناني من الحدود فضلا عن عدد غير مؤكد - تقول سوريا انه بلغ 23 قتيلا فيما تعترض اسرائيل على الرقم - على الجانب السوري من الحدود.
وقال البريجادير جنرال مايكل ادلشتاين المسؤول عن خطط اسرائيل لمكافحة الشغب يوم الاثنين ان القوات الاسرائيلية باتت الان أفضل عتادا وتلقت تدريبات للسيطرة على الضفة الغربيةالمحتلة والحدود مع قطاع غزة ولبنان وسوريا.
وقال ادلشتاين للمراسلين الاجانب في بيان صحفي "تغيرت الموازين. لدينا المزيد من الوسائل لاستخدامها لذا فان استخدام الاسلحة القاتلة سيتراجع."
واضاف انه لا توجد خطط لتعزيز التحصينات العسكرية التي كانت تنفذ اساليب غير مميتة في مكافحة الشغب.
وقال ان اسرائيل انفقت استثمارات ضخمة في مجال معدات فض وتفريق أعمال الشغب بما في ذلك ادوات اطلاق الغاز المسيل للدموع ومكبرات الصوت التي تنبعث منها ضوضاء شديدة غير محتملة ومدافع المياه الى جانب رش سائل ذي رائحة نفاذة للغاية.
وقال ادلشتاين ان الهدف هو "تمكيننا من التعامل مع احداث الشغب مع تقليل عدد القتلى والجرحى على الجانبين."
وسئل ان كان هذا يعني ان القوات الاسرائيلية - التي كانت تتهم في الماضي بانتهاج سياسة اطلاق النار على الفور على الفلسطينيين - ستبدي الان قدرا أكبر من التسامح فرد بقوله "مزيدا من التسامح."
وقال ان قادة القوات الاسرائيلية سيحاولون الاتصال بزعماء الاحتجاجات مسبقا سعيا لتفادي الاحتكاك.
ومضى يقول "ترتكز سياستنا على السماح للفلسطينيين بالتظاهرا ما دام يتم ذلك في حدود المدن الفلسطينية وان تتولى السلطات الفلسطينية ليس السيطرة عليهم ولكن دعنا نقول مجرد احتوائهم."
وسئل ادلشتاين عن مسيرات محتملة في المناطق الريفية او قرب المستوطنات اليهودية التي لديها فرق دوريات مسلحة خاصة بها فرد بقوله ان الحدود المسموح بها سيقررها الجيش على ارض الواقع.
وقال ان القادة الميدانيين سيستخدمون مكبرات صوت قوية يصل مداها الى كيلومتر واحد لاصدار اوامر باللغة العربية فيما سيحاولون التحادث هاتفيا الى زعماء الاحتجاجات.