أعلن حاكم إقليم بورتوريكو الأمريكي، واندا فاسكويز حالة الطوارئ بعد سلسلة من الزلازل قتلت شخصًا واحدًا على الأقل وأدت إلى انهيار بالمباني وقطعت الكهرباء عن الجزيرة بأكملها التي يزيد عدد سكانها على 3 ملايين نسمة. وقال "فاسكويز"، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أنه مع إغلاق محطتين كبيرتين لتوليد الكهرباء، تم قطع المياه الصالحة للشرب لما لا يقل عن 300 ألف عميل، حسبما أوردت وكالة "رويترز". وأضاف، أنه يجب إعادة الطاقة إلى معظم الجزيرة في غضون 24 إلى 48 ساعة، موضحًا، أن مدارس بورتوريكو ستظل مغلقة وسيظل الموظفون العموميون، بخلاف العاملين في مجال الصحة والشرطة، في منازلهم اليوم الأربعاء أثناء إجراء فحوصات بشأن السلامة الهيكلية للمباني. كما قال للصحفيين دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل عن حجم الأضرار والإصابات: "هناك أشخاص فقدوا أرواحهم، وهناك أشخاص فقدوا جميع ممتلكاتهم". من جانبها، قالت هيئة الكهرباء في إقليم بورتوريكو، إنها تأمل في إعادة إنشاء الخدمات خلال الليل في منطقة سان خوان، العاصمة، التي يقطنها حوالي 2.3 مليون شخص. وأكد المسؤولين أن 346 شخصًا على الأقل أصبحوا بلا مأوى بعد أن دُمرت المنازل، معظمها في جنوب الجزيرة. ودُمر العديد من المباني بجانب أكوام من الركام. ووفقًا ل "رويترز"، قال لويس بوري، 31 عاماً، إن المياه المعبأة في زجاجات والبطاريات والكشافات كانت منخفضة في محلات السوبر ماركت في سان خوان وكان الجليد نادرًا حيث حاول السكان منع تعفن الطعام. وأضاف "بوري"، الذي أعاد شحن هاتفه الخلوي في مطار سان خوان الدولي حيث يعمل، حيث سمحت المولدات الاحتياطية بمواصلة الخدمات العادية "المياه تنفد، والناس ينتزعون 10 صناديق". صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بتنسيق جميع جهود الإغاثة في حالات الكوارث، وأن إعلان الطوارئ في بورتوريكو سييسر المساعدات المالية الفيدرالية. سجلت أكبر الزلازل في الأراضي الأمريكية بقوة 6.4 درجة، وهي الأقوى التي ضربت الجزيرة الكاريبية منذ 102 عام. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن بورتوريكو تعرضت لمئات الزلازل منذ 28 ديسمبر بما في ذلك 10 درجات بمقياس 4 درجات أو أكثر. الزلازل القوية نادرة في بورتوريكو. تسبب زلزال بلغت قوته 7.3 درجة عام 1918 في حدوث تسونامي وقتل 116 شخصًا، وفقًا لمكتب رصد الزلازل بالجزيرة. وقالت باتريشيا ألونسو، 48 سنة، وهي من سكان سان خوان، التي كانت بصحبة ابنها البالغ من العمر 13 عامًا، وكانت متجهة إلى مبنى والدتها السكني، التي لديها قوة من مولد الطوارئ: "الجميع خائفون، إنها المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا".
