قال الدكتور مصطفى النجار وكيل مؤسسى حزب العدل والناشط السياسى المعروف ان المعركة الاساسية ضد فلول الوطني وليست التنافس الحزبي، وان حزب العدل يرى ان هذه اللحظة تقوم على التوافق. كما أكد أن هناك حالة استقطاب كبيرة منذ بداية الاستفتاء والجدل الذي دار حول نعم ولا والاستقطاب بين التيار الاسلامي والليبرالي، كما حدثت حصلت معارك مفتعلة مثل هوية الدولة وتراشق المليونيات بين الطرفين الإسلامي والليبرالي، ومن هنا جاء موقفنا في حزب العدل بعد تكوين الكتلة المصرية في مواجهة التيارات الاسلامية، والتحالف الديمقراطي. واشار النجار خلال لقائة مع برنامج مصر فى اسيوع مساء اليوم على قناة اون تى فى ، أن حزب العدل رأى أن يكون هناك بديلا ثالثا بعيد عن حالة الاستقطاب الذي يضر بمصر ويؤثر على الناس في مصر وبالتالي يعزفون عن المشاركة أو يفضلون الذهاب إلى الرموز القديمة. وأكد أنه ستكون هناك معركة عنيقة جداً بين كافة الأحزاب والقوى السياسية الجديدة وفلول الوطني،واشار النجار أن حزب العدل رأى أن منطقة الوسط في مصر بها فراغ كبير مع أن طبيعة الشعب المصري وسطية وليست أيدولوجية، ورأى العدل ملء هذا الفراغ والذي جاء نتيجة الاستقطاب بين التيارين الإسلامي والليبرالي. وأكد على أن هذه اللحظة لحظة تكاتف بين كافة القوى السياسية لمواجهة العدو المشترك وهو فلول الوطني ويجب تغليب المصلحة الوطنية والعامة على حساب المصلحة الأيدولوجية. وعن تحرك الاحزاب في الشارع، أشار النجار أن الفترة المتاحة للانتخابات ضيقة جداً وهي من الأمور المؤسفة حيث أنه حتى الآن الدوائر الانتخابية غير معروفة، وإلى جانب ذلك فإن الانتخابات هذه المرة لن تكون على برامج وإنما أشخاص، وفي الفترة الأخيرة كان اختيار الأشخاص في الانتخابات يتم بناءً على السمعة وهذا سيتكرر في هذه الانتخابات أيضاً،كما مصطفى النجار أن حزب العدل ذو خصوصية لأنه خرج من الثورة وجوالي 90% من أعضائه من الشباب.وأضاف، نؤمن في حزب العدل بتلازم المسار الاجتماعي مع المسار السياسي، ولدى الحزب مكاتب للتنمية المجتمعية تعمل على التنمية المستدامة، وهي تعمل على العمل الاجتماعي للتعرف بالحزب وفي نفس الوقت للمساهمة في تنمية المجتمع، واستطعنا من خلالها أن يكون لنا نشاط وتواجد بين الناس،كما اكد على ان استعداد الحزب للانتخابات يأتي من خلال أفراد في الحزب لهم تواجد في عدد من الدوائر الانتخابية وستكون للحزب منافسة مع باقي الأحزاب في تلك الدوائر،واوضح أن الحزب يعمل على إيصال رسالة للشارع المصري مفادها أن النائب في البرلمان لا يقتصر دوره على تقديم الخدمات مثل رصف الشوارع فقط وإنما هو صوت وممثل الناس في مجلس النشعب وهو يحفظ حقوقهم وحقوق أبنائهم، ولكن في الوقت ذاته يراعي الحزب فكرة التدرج. وأشار النجار ان التيار الثالث الذي تبناه حزب العدل هو الأنسب وذلك بسبب الخوف من الدخول في تلك التحالفات لأننا نتوقع ان الصراع الانتخابي سيتحول من خلفية سياسية إلى خلفية دينية ونخشى هذا التحول ونريد الخروج منه،وان حزب العدل اختار التيار الثالث وهو الطريق الصعب وقد جاء ذلك بأغلبية اللجنة العليا في الحزب، وارتأى العدل بناء حياة سياسية جديدة في مصر وكان ذلك غير ممكن بنفس اللعبة القديمة وان كان ذلك على حساب عدد مقاعد البرلمان التي من الممكن أن يحصل عليها الحزب في الانتخابات القادمة، واختيار العدل للطريق الثالث جاء من منطلق هدفنا كحزب العدل لتنمية الحياة السياسية وتطويرها في مصر. وأخيراً، رأى النجار أن الاستقطاب سيكون مع المكون الاقوى في التحالف الديمقراطي وهو الاخوان، والسلفيين هم الطرف الأضعف وجزء من المشهد ولكن من له القدرة على التعبئة هم الاخوان.