وسط حالة التحفظ التي أبدتها الاحزاب علي القانون المنظم للعملية الانتخابية والابقاء علي النظام الفردي مناصفة مع نظام القائمة احتدمت الاستعدادات داخل الأحزاب الوليدة التي خرجت من رحم الثورة للمشاركة تحت النظامين فيما تدرس غدا مجموعة أحزاب التحالف الديمقراطي من أجل مصر الذي يضم34 حزبا موقفها النهائي من التعديلات التي تقدم بها للحكومة علي قانون الانتخابات والاطلاع علي ما انتهت إليه لجنة تلقي طلبات اختيار المرشحين لخوض الانتخابات عبر القوائم التوافقية للتحالف. وقال محمد بيومي المنسق العام لحزب الكرامة وعضو اللجنة الاعلامية بالتحالف الديمقراطي هناك رفض عام داخل التحالف علي قانون الانتخابات البرلمانية لابقائه علي نظام الانتخاب الفردي وهو ما يسهل عودة فلول الحزب الوطني للبرلمان مرة أخري لاعتماد هذاالنظام علي سطوة المال والبلطجة. وأشار بيومي إلي أن الاجتماع سيبحث الخطوات التصعيدية ضد التجاهل الحكومي لمشروع القانون الذي تقدم به التحالف للحكومة بالاضافة إلي استعراض ما توصلت اليه لجنة تلقي طلبات المرشحين لخوض الانتخابات عبر قوائم توافقية للتحالف. من جانبه أوضح طارق الملط المتحدث الاعلامي لحزب الوسط ان الهيئة العليا للحزب ستبحث اليوم الطلبات التي وردت من لجان الحزب بالمحافظات لاختيار مرشحي الحزب مشيرا إلي أن الحزب يدرس حاليا المشاركة في التحالف الديمقراطي لخوض الانتخابات لتضييق الفرصة أمام أعضاء الحزب الوطني المنحل. وبدوره أكد مصطفي النجار وكيل مؤسسي حزب العدل أن حزبه ملتزم بالقائمة التي أعلنها لخوض الانتخابات عن طريق قائمة التيار الوسطي بعيدا عن حالة الاستقطاب السياسي ما بين الكتلة المصرية والتحالف الديمقراطي للأحزاب. وأشار النجار إلي أن الحزب سيدفع بوجوه شابه وبعناصر نسائية في الانتخابات القادمة أمثال الدكتور عمرو الشوبكي وسمير مرقص في النزهة ومصطفي النجار في حي مدينة نصر وغيرهم من الوجوه الجديدة التي تعبر عن مصر بعد الثورة. وقال الدكتور عماد عبدالغفار رئيس حزب النور أننا نقوم بعقد اجتماعات في الحزب لبحث التحالف مع القوي الاسلامية الأخري في خوض الانتخابات البرلمانية القادمة, وأن الحزب حتي الآن لم يحدد عدد المرشحين له ولا الدوائر التي سيخوض بها الانتخابات البرلمانية, مشيرا إلي أن الحزب ابدي تحفظه علي بعض بنود القانون المنظم للانتخابات البرلمانية القادمة, ولكن نوافق عليه بالرغم من وجود بعض الاخطاء وذلك من أجل اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها للتعبير عن الارادة الشعبية. وأضاف الدكتور حمدي حسن القيادي بجماعة الاخوان المسلمين أن حزب الحرية والعدالة ملتزم بقرار الجماعة بالتنافس علي45% إلي50% من المقاعد البرلمانية القادمة, وأن جميع مرشحي الاخوان سوف يخوضون الانتخابات تحت شعار الحزب وليس الجماعة, وان الحزب ملتزم بالمشاركة في التحالف الديمقراطي في الانتخابات القادمة, ولن تكون هناك قوائم اسلامية فقط. في غضون ذلك أكد عصام شعبان القيادي بالحزب الشيوعي المصري تحت التأسيس أن الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة رغم حملات التشويه المستمرة للحزب حتي لا يخرج للنور. وقال شعبان ان الحزب يدرس حاليا الدخول في جبهة مع بعض القوي والاحزاب الليبرالية واليسارية لخوض الانتخابات في عدد من الدوائر, مستبعدا في الوقت نفسه التنسيق مع أي من الاحزاب ذات الميول الاسلامية للاختلاف الشديد في البرنامج حيث يدعم الاسلاميون الاقتصاد الحرب فيما نرفض النظام الرأسمالي ونعلن انحيازنا لقضايا العمال والفلاحين.