قال وزير المالية اللبناني يوم الجمعة إن القطاع المصرفي لبلاده قادر على معالجة أثر العقوبات الأمريكية على جمال ترست بنك وضمان أموال المودعين. وقال الوزير علي حسن خليل على تويتر إنه "متأكد من قدرة القطاع المصرفي على استيعاب تداعيات القرار... وعلى ضمان أموال المودعين... والمصرف المركزي يقوم باللازم". ومن جانبه قال مصرف لبنان المركزي يوم الجمعة إن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، باستثناء الذهب، زادت حوالي 1.4 مليار دولار في الأسبوعين الأخيرين من أغسطس آب. وقال رياض سلامة حاكم البنك المركزي في بيان إن الاحتياطيات الأجنبية زادت إلى حوالي 38.66 مليار دولار دون حساب الذهب. يأتي ذلك ارتفاعا من 37.25 مليار دولار في 15 أغسطس آب، وفقا لبيانات مصرف لبنان. وترتفع الاحتياطيات تدريجيا منذ منتصف يونيو حزيران، لكن هذه أكبر قفزة. وقال بيان للبنك المركزي "ذلك بنتيجة تدفق ودائع، مباشرة الى مصرف لبنان، من القطاع الخاص غير المقيم (وليس من دول أو جهات دولية)، مما يعكس ثقة المودعين ويعزز الثقة بالليرة اللبنانية ويساهم بخفض العجز في ميزان المدفوعات". ينشر لبنان عادة بيانات أصوله الأجنبية في الخامس عشر واليوم الأخير من كل شهر. وإصدار البيانات يوم الجمعة يأتي مبكرا يوما عن المعتاد. كانت الولاياتالمتحدة فرضت يوم الخميس عقوبات على جمال ترست بنك اللبناني ووحداته بزعم تسهيل الأنشطة المالية لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران. وهوت بعض سندات لبنان الدولارية إلى مستويات منخفضة جديدة في أغسطس آب، في حين صعدت تكلفة التأمين على دينه السيادي. وتراجع سعر إصدار 2025 للبنان 13 بالمئة هذا الشهر، وفقا لبيانات تريدويب، في حين قفزت مبادلات مخاطر الائتمان لخمس سنوات 274 نقطة أساس إلى 1221 نقطة أساس، بحسب بيانات آي.إتش.إس ماركت.
