أيام قليلة وتنطلق منافسات النسخة الثانية والثلاثين من بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو وحتي 19 يوليو المقبلين، بمشاركة 24 منتخبًا للمرة الأولي في تاريخ البطولة القارية.
ويتطلع المنتخب المصري لحصد اللقب الثامن له في بطولة أمم إفريقيا هذا العام، والعودة لمنصات التتويج القارية، بعد غياب 9 سنوات، منذ آخر تتويج له بلقب البطولة الإفريقية عام 2010، مستغلًا عاملي الأرض والجمهور، بالإضافة لوجود ضمن صفوفه كوكبة من النجوم المحترفين والمحليين ومدير فني مميز خافيير أجيري.
ولكن طموحات وأحلام منتخب مصر في التتويج بلقب بطولة أمم إفريقيا سوف تصطدم بعدد من المنتخبات القوية التي تسعي أيضًا لحصد لقب البطولة القارية على أرض الفراعنة.
ويستعرض "الفجر الرياضي" في هذا التقرير منتخبات قوية يجب أن يخشاها منتخب مصر في بطولة أمم إفريقيا:-
يعج منتخب نيجيريا واحد من المنتخبات القوية في القارة السمراء ومن أبرز المرشحين لحصد لقب بطولة الأمم الإفريقية 2019، يمتلك تاريخ كبير وحقق نجاحات رائعة خلال مشاركاته السابقة في البطولة القارية، كما يضم بين صفوفه مجموعة مميزة من اللاعبين على رأسهم، أحمد موسي نجم النصر السعودي، والقائد جون أوبي ميكيل.
ويتولي القيادة الفنية لمنتخب النسور الخضراء المدرب المخضرم الألماني جيرنو روهر والذي يمتلك خبرات افريقية كبيرة حيث قاد 3 منتخبات إفريقية قبل نيجيريا، كما أنه الوحيد الذي حقق الفوز على مدرب منتخب مصر الحالي خافيير أجيري في مباراة ودية جمعت المنتخبين في مارس الماضي وانتهت بخسارة الفراعنة 1/0.
2- المغرب
من المنتخبات المرشحة بقوة للمنافسة على لقب بطولة أمم إفريقيا 2019، منتخب المغرب بقيادة المدرب الفرنسي المُحنك "هيرفي رينارد" والذي نجح في التتويج بلقب البطولة القارية مرتين سابقتين خلال مشواره التدريبي، الأولي مع زامبيا 2012، والثانية مع كوت ديفوار 2015، ويبحث عن ثالث ألقابه مع اسود الأطلسي هذا العام.
منتخب المغرب أيضًا يضم مجموعة من اللاعبين المميزين أصحاب الإمكانيات الفنية والبدنية العالية والخبرات الكبيرة، وهم قادرين على قيادته لتحقيق الانتصارات والوصول للأدوار النهائية بل والمنافسة على لقب البطولة الإفريقية هذا العام.
منن المنتخبات التي يجب أن يعمل لها منتخبنا الوطني ألف حساب إذا وضعه القدر في طريق الفراعنة، هو منتخب السنغال، خاصة وأنه منتخب يعتبر متكامل في جميع مراكزه بالملعب ويضم بين صفوفه الخطير ساديو ماني نجم ليفربول الانجليزي، ولديه مدرب مميز حقق نجاحات جيدة معه هو "أليو سيسيه"، كما أن المنتخب السنغالي قدم عروضًا قوية ونتائج جيدة خلال التصفيات المؤهلة للبطولة، مما جعله ضمن المرشحين لحصد اللقب، ومواجهته ستكون صعبة بالتأكيد على أي منتخب.
منتخب الكاميرون حامل لقب النسخة الماضية من بطولة أمم إفريقيا، و"وصيف" المنتخبات الأكثر تتويجًا بلقب البطولة عبر تاريخها برصيد 5 ألقاب، سيكون من المنتخبات التي تُهدد منتخب مصر في النسخة القادمة من البطولة القارية.
منتخب الكاميرون يخوض منافسات البطولة الإفريقية بدوافع قوية لحصد اللقب للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه لمطاردة الرقم القياسي لمنتخب الفراعنة الأكثر تتويجًا باللقب برصيد 8 مرات.
ويقود منتخب الكاميرون المدير الفني الهولندي "كلارنس سيدورف" والذي استدعي مجموعة قوية من اللاعبين المحترفين في أوروبا، في مقدمتهم، فينسنت أبو بكر لاعب بورتو وصاحب هدف التتويج بالنسخة الماضية، وأونانا حارس مرمي أياكس، وايرك ماكسيم مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي.
منتخب تونس واحد من المنتخبات التي يجب أن يخشاها المنتخب المصري في بطولة أمم إفريقيا القادمة، خاصة وأنه كان "رفيق مجموعة" الفراعنة في التصفيات المؤهلة للبطولة القارية، وفاز على منتخبنا الوطني في المباراة الأولي وخسر الثانية بنتيجة 3/2 لكنه تصدر ترتيب المجموعة برصيد 15 نقطة.
من العناصر التي تزيد قوة منتخب تونس ايضًا وجود الفرنسي العجوز آلان جيريس على رأس جهازه الفني، حيث يمتلك خبرات تدريبية كبيرة ويعرف الكرة الإفريقية جيدًا بحكم قيادته لمنتخبات مالي والجابون والسنغال في فترات سابقة، ولديه طموح قوي لتحقيق اللقب القاري رفقة نسور قرطاج هذا العام.
رغم النتائج والأداء المتذبذب لمنتخب الجزائر في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا 2019، لكنه يبقي منافسًا قويًا علي البطولة القارية، وسيمثل عقبة لمنتخب مصر حال وضعهما القدر في مواجهة بعضهما البعض في أحد مراحل البطولة القارية.
يقود الجزائر المدرب الوطني جمال بلماضي صاحب خبرات تدريبية جيدة وانجازات رائعة في مشواره التدريبي، كما يضم منتخب "محاربي الصحراء" مجموعة مذهلة من اللاعبين في مقدمتهم نجم مانشستر سيتي الانجليزي رياض محرز، وبغداد بونجاح مهاجم السد والهداف التاريخي للدوري القطري، والحارس المتألق رايس مبولحي، بالإضافة لياسين براهيمي واسلام سليماني، وهم قادرين على قيادة الخضر لمنصة التتويج.
