شهدت القاهرة الكبرى خلال الأسبوع الماضي العديد من الجرائم غير الآدمية، كانت معظمها قتل للأطفال وإلقائهم بالقمامة أو التخلص منهم في أرض فضاء، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، ولكن شهدت بعض الحالات نهش الكلاب لتلك الجثث. الواقعة الأولى تكثف من جهودها لكشف ملابسات واقعة العثور على جثة رضيع نهشته الكلاب الضالة داخل صندوق قمامة بمنطقة التجمع الخامس. وتلقى المقدم عمرو الوكيل مفتش مباحث القاهرة الجديدة إخطارا من قسم شرطة اللتجمع الخامس مفادة تلقيه بلاغا من حارس عقار أفاد فيه بمشاهدته كلب ينهش رأس طفل من صندوق قمامة، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وعثر على جثة رضيع عمرة حوالي 3 أو 4 أيام وتبين أن الكلاب نهشت أجزاء كبيرة من جسده، وقام رجال المباحث بالتحفظ على كاميرات المراقبة بالشارع، ويناقش فريق من رجال الشرطة شهود العيان للوقوف على ملابسات الحادث.وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. الواقعة الثانية كانت بدايتها عندما استيقظ أهالي 15 مايو بالقاهرة، قبل أن تنشرت أجهزة الأمن بالقاهرة، صورًا لملابس الطفلة عثر عليها بدون رأس ملقاة بمدرسة تحت الإنشاء بمنطقة 15 مايو. وناشدت أجهزة الأمن من يتعرف عليها التوجه إلى قسم شرطة 15 مايو، أو الإتصال بالنجدة وضباط القسم، بالإضافة الى تفحص أجهزة الأمن بالقاهرة، بلاغات التغيب، للوصول إلى هوية جثة طفلة، عثر عليها بدون رأس، بمبنى تحت الإنشاء، منذ 5 أيام. وكشف مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، أن الطفلة المقتولة تعرضت للتعذيب قبل قتلها، وفصل رأسها، وقيدها الجناة بشريط بلاستيك في يديها وقدميهاوأن أجهزة الأمن تفحص كاميرات المراقبة المؤدية إلى المنطقة التي شهدت الواقعة، للوقوف على ملابسات الحادث، خاصة أن المنطقة بعيدة نسبيًا عن المساكن، وهو ما يصعب جهود البحث، بسبب عدم وجود شهود عيان على الواقعة. وأشار إلى أن فريق بحث مكبر، يشرف عليه اللواء محمد منصور، مدير أمن العاصمة، واللواء أشرف الجندي، مدير المباحث، يتولى مهمة البحث لكشف ملابسات الواقعة.تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الرائد هاني حداد، رئيس مباحث قسم 15 مايو، الثلاثاء الماضي، بلاغًا من الأهالي، مفاده العثور على جثة، بمجاورة 7 بطريق الامتداد، وبالانتقال وفحص الجثة تبين أنها جثة طفلة بدون رأس تبلغ من العمر 7 سنوات. وتحرر المحضر اللازم، وتم نقل الجثة للمشرحة تحت تصرف النيابة التي تولت التحقيق. الواقعة الثالثة كانت تلك من أشد الوقائع التي شهدها الاسبوع الجاري فى السلام عندما ارتفعت الضوضاء أمام مكتب الرائد كريم علام رئيس مباحث القسم لأفراد مباحث قسم السلام قبل أن يدخل ضابط بحث الى مكتب الأول ليخبره بنشوب حريق بغرفة حارس عقار 62 سنة، نتج عنه مصرعه وزوجته ربة منزل، 55 سنة، وإصابة نجله، سائق توك توك، 30 سنة، بحروق بذراعه اليمنى. وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من مفتشي قطاع الأمن العام بالتنسيق مع الإدارة العامة لمباحث القاهرة لكشف غموض الحادث، بعدما كشف تقرير الصفة التشريحية وجود كسر بقاع جمجمة الحارس وكسر بالعظم لزوجته، كما أشار تقرير فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية إلى أن الحريق متعمد. وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة ابن حارس العقار، وبضبطه أقر بارتكاب الجريمة لوجود خلافات مادية بينه ووالده، فقرر الانتقام منه، حيث تعدى على الأب والزوجة باستخدام عصا خشبية، وقام بسكب سائل الكيروسين عليهما وفتح أسطوانة البوتاجاز وأضرم النيران بهما، وأكد أن إصابته حدثت أثناء ارتكابه الواقعة. الواقعة الرابعة تلقى الرائد إسلام بكر رئيس مباحث قسم شرطة المعادي، بلاغا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة سيدة داخل جوال ملقاة في قطعة أرض فضاء بالمعادي. وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين أن الجثة لسيدة في أواخر العقد الثالث من عمرها، وتم خنقها وهناك آثار كدمات في أماكن متفرقة بجسدها، وتم نقلها إلى المشرحة، وتحرر محضر بالواقعة.
