قالت هبة البشبيشي، خبير الشئون الافريقية، إن العلاقات المصرية الأفريقية شهدت تطورا كبيرا خلال الأربع سنوات الماضية، خاصة بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، حكم مصر، حيث يوجد لديه رؤية مختلفة تجاه القارة السمراء وبدأ تفعيل ذلك على أرض الواقع حتى وصلت مصر إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي 2019. وأضافت في مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، أن التطورات المتلاحقة في العلاقات المصرية الأفريقية تكشف عن النظرة الإيجابية لدى القيادة المصرية والشعب المصري إلى الأخوة الأفارقة بعد فترة من التراجع في هذه العلاقات خلال العقود السابقة. ولفتت إلى أن هذه الفترة ترصد زخم مصري تتعلق بالنشاطات والقضايا الأفريقية، مؤكدة أن هناك إشكاليات في القارة الأفريقية كبيرة مثل الهجرة غير الشرعية، الإرهاب، وقضايا ملحة ظهرت على الساحة الأفريقية يجري التعامل معها في سياق تطور العلاقات المصرية الافريقية. كما تابعت أن الاتحاد الافريقي يفتقد اليات تنظيمية ومعلوماتية بالدرجة الأولى وهو ما يمكن ان تساعد مصر في توفيره خلال فترة رئاستها للاتحاد، موضحة أن هناك ضرورة لاستحداث الية خاصة بمواجهة الارهاب وتبادل المعلومات الخاصة بالتنظيمات الارهابية. عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لمناقشة خطة التحرك المصرية لتعزيز التعاون والعلاقات مع دول شرق أفريقيا، وذلك فى ضوء تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، ورئيس الاتحاد الأفريقى، بتكثيف التعاون بين مصر ودول القارة الأفريقية فى شتى المجالات التى تعود بالنفع على الشعب المصرى والشعوب الأفريقية. وحضر الاجتماع وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة القائم بأعمال وزير النقل، والتموين، والتجارة والصناعة، ونائب وزير الخارجية. وخلال الاجتماع، أكد رئيس الوزراء على ضرورة تنفيذ خطة تحرك عملية وسريعة من اجل وضع تكليفات رئيس الجمهورية بتعزيز التعاون مع القارة الأفريقية موضع التنفيذ. وأوضح رئيس الوزراء أن تحقيق التنمية فى أفريقيا يعد هدفا أساسيًا لاستراتيجية التحرك المصرى فى القارة. وتطرق رئيس الوزراء إلى جوانب التعاون التى يمكن لمصر المساهمة فيها، وفى مقدمتها الربط الكهربائى، والطرق، والرعاية الصحية، والاتصالات، والتعليم والتدريب المهنى، بالإضافة إلى رفع كفاءة الموارد البشرية. وفى ضوء ما عرضه الوزراء خلال الاجتماع من مشروعات قائمة وأخرى مقترحة مع دول شرق أفريقيا، فقد وجه رئيس الوزراء بقيام سفاراتنا فى شرق إفريقيا بتقديم تقرير خلال 10 أيام يتضمن المشروعات والمقترحات التى يمكن البدء فى تنفيذها، بحيث تراعى المقترحات ان تتضمن تلك المشروعات الملفات التى تمثل أولوية بالنسبة لدول شرق أفريقيا، وذلك من أجل الإسهام فى خدمة الأهداف التنموية فى دول القارة.