قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إن أسعار الدواجن في السوق المصري عادلة، حيث يبلغ سعر الكيلو في المزرعة من 28 إلى 29 جنيها، مشيرة إلى أن مصنعي ومنتجي الدواجن منذ عام ونصف في خسائر مستمرة؛ لأن الأسعار أقل من التكلفة. وأضافت "محرز"، خلال حوارها ببرنامج "صالة التحرير"، والمذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء السبت أن 40% من مزارع الدقهلية متوقفة في الوقت الحالي؛ لأن التكلفة أعلى من الربح بالإضافة إلى شعورهم بالخوف من الأمراض خاصة أن نسبة انتشار أمراض الدواجن في الشتاء أكثر من الصيف بسبب برودة الجو. وأشارت نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية إلى أن خروج صغار المربيين من سوق تربية الدواجن يؤثر على الأسعار بالسلب؛ لأن عددهم ليس بقليل. هذا، وقد شهدت أسعار الدواجن ارتفاعا ملحوظا في الأسواق، خلال الأيام القليلة الماضي، وسجل سعر الكيلو33 جنيها، بنسبة ارتفاع تخطت حاجز ال10%، فيما ارتفعت كارتونة البيض إلى 35 جنيها للمرة الأولى، الأمر الذي دفع إلى تنظيم حملات للمقاطعة الشعبية. وقال الدكتور محمد الشافعي نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن أسباب ارتفاع أسعار الدواجن يعود لارتفاع عدد النافق في المزارع خلال الأيام الماضية، التى شهدت انخفاضا في درجة الحرارة، وبلغت النسبة 40%، وهو ما خفض المطروح في الأسواق، مشيرا إلى أن انخفاض درجة الحرارة يؤدي إلى تكثيف عمليات التدفئة التي تعتمد على الغاز وهو ما يرفع من فاتورة الإنتاج، حيث تستهلك الدجاجة ما يقرب من 7 جنيهات في صورة غاز تدفئة. وأضاف الشافعي "، أن أحد أهم الأسباب التي دفعت لارتفاع الأسعار ما شهدته الأسواق العالمية من ارتفاع لأسعار مستلزمات الإنتاج خصوصًا الأعلاف التي بلغ سعر الطن بها 7 آلاف جنيه، والأدوية التي ارتفع سعرها. وأكد أن كل ذلك دفع العديد من المربين إلى الإحجام عن التربية، وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار "كتكوت التربية" قبل موسم الشتاء، وتسبب في خسائر كبيرة لأصحاب مزارع إنتاج الكتاكيت. وتوقع الشافعي انخفاض أسعار الدواجن، نهاية الشهر الحالي، بعد عودة الطقس إلى الارتفاع تدريجيًا مع قدوم فصل الربيع، وهو ما يخفض من نفوق الدواجن في المزارع ومن ثم زيادة المعروض.
