حذّر مستثمرون وأصحاب مزارع الدواجن في الجيزة وأكتوبر والطريق الصحراوي من استمرار انقطاع التيار الكهربائي، مما يتسبب في نفوق أعداد كبيرة من الكتاكيت، بسبب قلة التهوية وارتفاع نسبة الرطوبة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العلف والردة، مطالبين بتدخل المسؤولين في قطاع الكهرباء. وأكد المستثمرون وأصحاب المزارع ارتفاع أسعار المولدات والكشافات بنسبة 25%، مما يُحمِّل المربين تكاليف عالية، ويهدد بخسائر كبيرة لقطاع الدواجن، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العلف خلال الفترة الماضية من 2600 جنيه إلى 3600 جنيه، مما يهدد بارتفاع أسعار الدواجن. وطالب محمود كامل، مستثمر، ومحمود طه، صاحب مزرعة دواجن بالطريق الصحراوي، بتقديم تسهيلات لمستوردي الدواجن خلال الفترة المقبلة، موضحًا نفوق أعداد كبيرة منها، بسبب الحرارة الشديدة وارتفاع أسعارها لتصل إلى ما بين 14 و15 جنيهًا للكيلو الواحد. وطالب الدكتور علاء عبد العال، مدير الطب الوقائي بالجيزة، بتدخل المسؤولين للحد من الانقطاع المتواصل للكهرباء والخسائر المتوالية للمربين، مما ينذر بكارثة تهدد قطاع الدواجن والثروة الداجنة في مصر. وقال الدكتور محمود خميس، أستاذ الاقتصاد بزراعة الأزهر، إن الأزمة الاقتصادية وهبوط سعر الجنيه أمام الدولار، أديا إلى ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق، أضيف إليها ارتفاع أسعار المولدات الكهربائية الذي زاد من معاناة أصحاب المزارع، مشيرًا إلى أن الكيلو من دجاج التسمين بلغ 16 جنيهًا للبيضاء و18 جنيهًا للبلدي. وأوضح أن ارتفاع سعر الدولار أدى إلى زيادة أسعار الأعلاف من الذرة الصفراء والفول الصويا والمركزات، ليصل طن العلف إلى 3600 جنيه، بالإضافة إلى زيادة مصاريف النقل. وأرجع الدكتور محمد الشافعي ، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، زيادة الأسعار إلى تذبذب السوق وارتفاع الدولار، موضحًا أن الزيادة لا تتناسب مع زيادة تكلفة المنتج وما يتكبده المربون من خسائر فادحة، وتوقع عودة الأسعار للانخفاض مرة أخرى.
