انخفض عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانة البطالة إلى أدنى مستوى منذ 49 عاماً في الأسبوع الماضي، ولكن هذا الانخفاض على الأرجح يبالغ فى تقدير صحة سوق العمل، حيث تمّ تقدير الطلبات بولايات عدة، شاملة كاليفورنيا. ومع ذلك، لا تزال ظروف سوق العمل قوية، وهو ما من شأنه أن يساعد في الوقت الراهن على تهدئة المخاوف من حدوث تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي، وأظهرت بيانات أخرى يوم الخميس أن مقياس النشاط الاقتصادي الأمريكي في المستقبل قد انخفض في ديسمبر.
ويواجه الاقتصاد الأمريكى العديد من الرياح المعاكسة، بما في ذلك النزاع التجاري الأمريكي المشؤوم مع الصين وإغلاق جزئي للحكومة لمدة شهر كامل، مما يضر ثقة المستهلك والأعمال، كما يُنظر أيضا إلى ارتفاع معدلات الفائدة وتلاشي التحفيز المالي والاقتصاد العالمي كعامل متقلب بالنسبة النمو المحلي.
وقال جيم بيرد، كبير مسؤولي الاستثمار في بلانت موران للاستشارات المالية في كالامازو، ميشيجان: "إذا كنت تبحث عن أخبار جيدة عن الاقتصاد، فابحث عن سوق العمل، قد يكون النمو بطيئًا، لكن الصورة العامة للعمال وأولئك الذين يبحثون عن عمل تبقى إيجابية تمامًا".
وقالت وزارة العمل إن المطالبات المبدئية لإعانة البطالة في الولاية انخفضت نحو 13 ألفا إلى 199 ألف معدل موسمياً للأسبوع المنتهي في 19 يناير، وهو أدنى مستوى منذ منتصف نوفمبر عام 1969 عندما تم تسجيل 197 ألف طلب. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت آرائهم وكالة رويترز، توقعوا ارتفاع طلبات الإعانة إلى 220 ألفا في الأسبوع الأخير.
وتم إغلاق حوالي ربع الوكالات الفيدرالية منذ 22 ديسمبر، مما أثر على 800 ألف موظف حكومي، حيث عمل الكثير منهم بدون أجر، بينما توقف آخرون، سيتم دفع مرتبات جميع العمال بأثر رجعي عندما ينتهي الإغلاق.
لكن الاقتصاديين يتوقعون أن يؤدي أطول إغلاق في التاريخ إلى ارتفاع معدل البطالة إلى ما فوق 4.0 في المائة في يناير، حيث سيتم اعتبار العمال الراغبين في البطالة عاطلين عن العمل.
