قرر البنك المركزي في المكسيك زيادة معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وأرجع ذلك إلى تدهور توقعات التضخم بسبب البيزو المتراجع. وفي بيان السياسة النقدية أمس الخميس أعلن البنك أنه تم زيادة معدل الفائدة على الاقتراض والتي هي في الأساس عند أعلى مستوى في عقد من الزمان بمقدار 25 نقطة أساس إلى 8%. وصوت إحدى أعضاء مجلس السياسة النقدية بزيادة معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لتكون تلك هي المرة الثانية منذ عدة أشهر التي تشهد انقسام أعضاء البنك حول قرار السياسة النقدية. وأعلن بيان السياسة النقدية أن قرار القيادة اليسارية للبلاد بإلغاء بناء مطار جديد في مكسيكو سيتي كان سبباً وراء تراجع العملة المحلية للبلاد، مشيراً إلى أن البيزو قد يواجه صدمات اقتصادية حقيقية أبعد وأن البنك سيتدخل عبر تعديل منظم. وتابع: "التركيز في الأشهر ال6 المقبلة سيكون منصباً على إبقاء السياسة النقدية تشددية لإنفاذ الاستقرار الاقتصادي وتعويض المخاطر السياسية"، متوقعاً زيادة أخرى لمعدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. ومنذ قرار الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيس في 29 أكتوبر بإلغاء بناء المطار، هبط البيزو المكسيكي بنحو 5.1%. ويرى صناع السياسة النقدية في المركزي المكسيكي أن كل من توقعات النمو والتضخم تدهورت، وأنه يضع تأثير البيزو المكسيكي على التضخم ضمن أولوياته إلى جانب الوضع المالي للمكسيك بالنسبة للولايات المتحدة ودرجة الركود الاقتصادي. وبحلول الساعة 9:15 صباحاً بتوقيت جرينتش هبط البيزو المكسيكي أمام الدولار بنحو 0.09% إلى 20.2486 بيزو.