في أول تعليق على أحداث أمس قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه يجب على العدو الإسرائيلي أن يدرك جيدا أن الدم المصري هو أثمن ما نملك ، وأن الاتفاقيات والمعاهدات كلها لا تساوي الحبر الذي كتبت به إذا سفكت دماء مواطنينا أو انتهكت حرمة حدودنا وسماواتنا. ونطالب المجلس العسكري بالتعامل مع ما حدث على أنه قضية أمن قومي، تمس كل المصريين، فلا أقل من طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وإلغاء عقود تصدير الغاز نهائياً مع إسرائيل. وأن الشعب المصري الذي ثار لكرامته وحريته في ثورة 25 يناير المجيدة هو شعب يعي عدوه من صديقه، وأن الذي لم يسكت على ظلم حكامه الطغاة لن يسكت على ظلم أعدائه الغزاة، وأنه إذا ما تعلق الأمر بأمن مواطنينا وجنودنا فلا مجال للتهاون، وأن أمن مصر هو أمن كل مواطن على نفسه و ممتلكاته. وأننا سنسلك كافة السبل اللازمة وراء حقوق شهدائنا ومصابينا، ولن نسكت على انتهاك العدو لحرمة حدودنا تحت أي ذريعة، وعلى العدو أن يدرك إن كان لم يدرك بعد أن ثورة 25 يناير نقطة فاصلة في تاريخ استقلالنا الوطني. وليعلم العدو أن الشهداء الثلاثة هم مصر كلها، وأنه أطلق النار على مصر كلها، وأن الدم الذي أريق قد أريق في كل بيت مصري!! وإننا نحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ولوزير دفاعه ومن أعطى الأمر المباشر بإطلاق النار على الجنود المصريين داخل الحدود المصرية .