بأكثر من 15 لوحة استعراضية جابت وسط مدينة بوحجلة بولاية القيروان انطلقت مساء امس السبت فعاليات الدورة 25 للمهرجان المغاربي للفروسية بحضور ضيوف من المغرب العربي. وأفاد مدير جمعية المهرجان المغاربي للفروسية ببوحجلة يوسف الصيداوي بأن المهرجان يمثل تظاهرة ثقافية وسياحية واقتصادية هامة للجهة، ويعد من اقدم المهرجانات في ولاية القيروان، ويساهم في اضفاء حركية متنوعة رغم الصعوبات. وأكد أن المهرجان يهدف الى المحافظة على فن الفروسية والرماية لما تحمله من رمزية في تاريخ "اولاد جلاص" الذين كانوا يعلمون أبناءهم فن ركوب الخيل وحمل السلاح للدفاع عن الارض والاهل، ولما لعبه دور "الفارس" من بطولات في مقاومة الاستعمار. وأضاف الصيداوى أن الجمعية تعمل على التنظيم السنوي للمهرجان كاكبر دليل على أهمية الدور الذي لعبته الفروسية كعنصر ثقافي رابط بين دول المغرب العربي التي مازالت تحافظ على فن الفروسية، مشيرا الى أن المهرجان الذي يتواصل على امتداد اسبوع يتضمن عديد الفقرات التنشيطية والترفيهية الى جانب عروض وسباقات للخيول العربية والبربرية وعروض للفرق الفلكلورية. وتضمن العرض الافتتاحي كرنفالا ضم عروضا لفرق الفنون الشعبية و للفرسان ورياضيين، ولفرق تنشيطية من تونسوالجزائر وليبيا. وشهدت مدينة بوحجلة توافد جماهير غفيرة من أبناء المدينة وخارجها. وعبر عدد من الحاضرين لمراسلة (وات) بالجهة عن اعجابهم بحسن تنظيم العرض الافتتاحي على عكس العام الماضي الذي شهد بعض الصعوبات في السيطرة على الاف المتابعين خاصة خلال فقرات سباقات الخيل. ويتواصل المهرجان الى غاية 28 جويلية الجاري ، ويحتوي على باقة من العروض منها عرض "المداوري" وعرض فلكلوري من الجزائر وعرض مسرحي للاطفال وعروض للفروسية يؤمنها فرسان محليون واجانب، بالاضافة الى عرض فني شعبي ليبي وعرض للالوان والموسيقى العالمية ، الى جانب تنظيم ندوة فكرية بعنوان "التحولات الثقافية في تونس بعد الاستقلال". كما يتضمن المهرجان عدة مسابقات على غرار سباق الخيول بمضمار سباق "الجبيل" بمنطقة اولاد بوحوش ومسابقة "سرج جلاص" لفرسان بوحجلة ومسابقة اجمل فرس ولود في الخيول العربية البربرية الاصيلة ، ومسابقة الدراجات الهوائية وماراطون للعدو الريفي ومسابقة للصيد والرماية فضلا عن مسابقة للأكلة الشعبية لجهة بوحجلة.