وسط حضور لجماهير غفيرة تحولت الى مركض الخيل الذي تم انشاؤه بمحاذاة الطريق الحزامية الرابطة بين معتمدية سوق الاحد ومنطقة استفطيمي من معتمدية قبلي الشمالية، انطلقت عشية امس الجمعة فعاليات الدورة الاولى لمهرجان "الصهيل للفروسية بسوق الاحد" والتي ستتواصل فعالياته على امتداد ثلاثة ايام في برنامج يجمع بين العروض التنشيطية والملحمية وسباقات الخيول اضافة الى السهرات الشعرية والندوات الفكرية. واوضح مدير هذه الدورة من المهرجان الهاشمي الشيخ لمراسل (وات) بالجهة ان هذه التظاهرة الاولى من نوعها في مجال العناية برياضة الفروسية بالجهة "ترمي الى احياء تراث الاباء والاجداد المرتبط بهذه الرياضة التي تمثل عنوانا للاصالة والعروبة واعادة الامجاد للفارس والفرس على حد السواء في ظل التراجع الكبير في مجال تربية الخيول باعتباره قطاع مكلف ويتطلب الكثير من الاحاطة والدعم". واضاف المصدر ذاته ان منطقة سوق الاحد "تحتل المرتبة الثانية على المستوى الوطني في انتاج الخيول خاصة وانه قد تم انشاء اسطبل تابع للمؤسسة الوطنية لتحسين وتجويد الخيول بسيدي ثابت يمكن من انتاج حوالي 150 مهرا في شهر مارس من كل سنة، الامر الذي دفع ابناء الجهة للتفكير في تنظيم تظاهرة ثقافية تعني بقطاع الفروسية وتحث الاهالي على مزيد التوجه نحو تربية الخيول". وبخصوص برنامج المهرجان الذي افتتح بالعرض الملحمي "خضراء" للمخرج حافظ خليفة والذي يصور جزءا من مسيرة الجازية الهلالية بالجهة بمشاركة عدد من نجوم التمثيل بتونس على غرار دليلة مفتاحي وصلاح مصدق، اكد الهاشمي الشيخ ان هيئة المهرجان "سعت بالتعاون مع وزارة الثقافة ليكون الافتتاح بهذا العرض المتناغم مع روح المهرجان الذي يعنى بالفروسية ذلك ان لوحات هذه الملحة تشهد مشاركة 60 فارسا يجسدون لوحات مميزة للقوة والشهامة". كما تواصل البرنامج في اليوم الاول من المهرجان مع سهرة شعرية تراثية بعنوان "المحفل"، تخللتها عروض للمداوري والزقايري بمشاركة عدد من الشعراء على غرار محمد الوحيشي وجمال بنعيسى ومحمد البشير، اضافة الى نجوم الغناء بالصوت البدوي على غرار منير اللطيفي وحسين الزمزمي، وتم صباح اليوم تنظيم مسابقة لاجمل الافراس دون سن الثلاث سنوات، ليفسح المجال بعدها لسباقات الخيول وعروض الفروسية ثم يكون الموعد مساء اليوم مع العكاضية الشعرية تحت عنوان " لمة فرسان " بمنطقة شوشة نقة. ويختتم المهرجان في يومه الثالث بتنظيم ندوة بيطرية حول امراض الخيول وسبل مداواتها والوقاية منها تخصص لتعريف المربين بكيفية حماية القطاع وفق ما اكده الهاشمي بالشيخ الذي دعا الى "مزيد دعم التظاهرة التي انطلقت بميزانية شبه فارغة رغم المصاريف الطائلة لاستقبال المشاركين وتامين اعاشتهم واقامتهم في ظل مشاركة فرق وجمعيات من داخل تونس و خارجها على غرار الاتحاد الليبي للفروسية وجمعية الفروسية بالزارات وجمعية الفروسية بسيدي بوزيد، اضافة الى جمعيتي الفروسية بام العرايس ومدنين.
