مؤسسة مصر الخير تفتتح الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، تحت إشراف ورعاية وزارة التعليم العالي ومحافظة الإسماعيلية، وبالتعاون مع كلية بكين للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجامعة قناة السويس، وذلك للربط بين المناهج التعليمية واحتياجات سوق العمل لتقليل نسبة البطالة استقبال الطلاب بدء من العام الدراسي المقبل 20182019 اعتماد الشهادة من المجلس الأعلى للجامعات وكلية بكين للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. حيث قامت مؤسسة مصر الخير بالافتتاح الرسمي للكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية في مدينة الإسماعيلية بجامعة قناة السويس، وقد حضر المؤتمر الصحفي الرسمي كل من الدكتور عمرو عدلي نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، والدكتور ممدوح مصطفى غراب رئيس جامعة قناة السويس، ولو شياو بنج عميد كلية بكين للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات – الصين، ووليد السيف مدير عام جمعية الشيخ عبد الله النوري الكويتية، وحنان الريحاني رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير والإعلامية القديرة منى الشاذلي سفير التعليم بمؤسسة مصر الخير. ويأتي إنشاء "الكلية المصرية الصينية للتكنولوجية التطبيقية" في ظل تعاون دولي مشترك بين جمهورية مصر العربية متمثلا في جامعة قناة السويس ومؤسسة مصر الخير حيث تولت المؤسسة اجراء الدراسات اللازمة لتنفيذ "الكلية المصرية الصينية للتكنولوجية التطبيقية" وقدمت الحكومة المصرية كافة التسهيلات لإصدار التراخيص اللازمة للمشروع وجمهورية الصين الشعبية متمثلا في جامعة بكينالصينية. وقد انتهت مؤسسة مصر الخير بالفعل من تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بتمويل من جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيري كنتاج مثمر للشراكة بين مصر ودولة الكويت، كما تعتبر هذه الكلية خطوة مهمة على طريق التنمية التي تسعى إليه الدولة المصرية خلال خطتها الإستراتيجية المقبلة حيث بدأت الدولة في التوجه نحو تطوير منظومة التعليم الفني لتأهيل شباب الخريجين وصقل مهارتهم، ويأتي ذلك ضمن رؤية مصر 2030، والتي تستهدف الربط بين احتياجات سوق العمل والتدريبات المتوفرة للخريجين من التخصصات المختلفة. وتهدف الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية إلى توفير الكوادر التقنية المصرية الماهرة المطلوبة لسوق العمل عن طريق الدمج بين المناهج التعليمية واحتياجات سوق العمل المتغيرة والتي ستؤدي إلى ضمان جودة التعليم وارتفاع معدل توظيف الخريجين، ولن يقتصر تقديم الخدمات التعليمية على مدن القناة فقط، بل سيمتد إلى محافظات مصر المختلفة وسيتم تقديم فرص الالتحاق إلى الخريجين من المدارس الثانوية والفنية والصناعية ابتداء من العام الدراسيى 20182019 حيث سيلتحق 100 طالب في الموسم الدراسي الأول ليصل عدد الخريجين إلى 1200 بحلول العام الدراسي 20222023. وصرحت حنان الريحاني رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير "لقد بدأ العمل على تجهيز الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية منذ عام 2014. حيث تم إرسال 70 طالب إلى كلية بكين للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليصبحوا نواة المدربين بالكلية التكنولوجية المصرية، وفي نوفمبر 2016 تم توقيع الاتفاقية مع كلية بكين للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستفادة من خبراتها التعليمية ونقل إفادتها لأكبر عدد من الشباب المصري الملتحق بالكلية المصرية الصينية للتكنولوجية التطبيقية وتخريج أكبر عدد ممكن من الطلاب بما يساهم في تعزيز الصناعة والاقتصاد بمصر.". وتشمل الكلية التكنولوجية العديد من المجالات التي تتوافق مع احتياجات سوق العمل، حيث تم تحديد المجالات وفقًا لدراسات وأبحاث، وسيتم بدء الدراسة في مجالات الميكاترونكس، وهندسة الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، وهندسة الاتصالات، وتقدم الكلية التكنولوجية نموذجًا فريدًا للتعليم التقني والتكنولوجي في مصر، فالطالب لديه الفرصة للحصول على الدبلوم العالي التقني من كلية بكين للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بعد 3 سنوات والحصول على درجة بكالوريوس تقني بعد اربع سنوات. وأضافت حنان الريحانى، رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير: " قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير يولى اهتمام خاص بالتعليم الفني إيمانًا بدوره في تقدم البلاد وتوفير الأيدي العاملة والقضاء علي البطالة بجانب إحياء الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، فعملنا على تدريب وتوظيف ما يقرب من 9400 فني وفنية وتوفير ما يقرب من 1157 بعثة دراسية للطلاب المصريين بالخارج فى محاولة لاستعادة الأمجاد المصرية في تخريج أمهر الصناع والتقنيين الذين اثروا مصر وغيرها من الدول.". ومن الجدير بالذكر ان مؤسسة مصر الخير ستتولى المساهمة في توفير الخبرة الفنية والإدارية والموارد البشرية لإدارة الكلية التكنولوجية بالإضافة إلى تقديم المنح الدراسية للطلاب الذين يستوفون الشروط والمواصفات التي وضعتها المؤسسة، وستعمل جامعة قناة السويس على توفير المباني المناسبة وتسهيل عملية اعتماد الشهادات التي تمنحها الكلية التقنية من المجلس الأعلى للجامعات، وإجراء تقييم احتياجات سوق العمل لتحديد المجالات العلمية، في حين ستعمل كلية بكين لتكنولوجيا المعلومات على تطوير المناهج المطلوبة للكلية التقنية، وتوفير نظام إدارة الجودة ورصد وتقييم أداء البرنامج.