اختتمت الأسبوع الماضي فعاليات الدورة الثامنة من ملتقى الشارقة للخط تحت شعار (جوهر)، الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة بالشارقة، والذي انطلق في الثاني من إبريل الماضي،وقد كان للملتقى أصداؤه الرائعة لدى الفنانين وعشاق الخط العربي ومحبي الفنون و الجمهور العام ووسائل الإعلام في مختلف أماكن عرض الفعاليات، حيث احتضنت مرافق ساحة الخط ومتحف الشارقة للفنون والجامعة القاسمية وواجهة المجاز المائية 509 عملا خطيا وفنيا، ل227 فنانا من 33 دولة، واستضاف الملتقى 88 ضيفا من فنانين ونقاد وإعلاميين من دول مختلفة. كمااشتمل الملتقى على "204" فعالية،منها 137 ورشة فنية، و35 ندوة ومحاضرة، و19عرضا للأفلام التعليمية ، و33 معرضا فنياً.
فضلا عن إقامة الندوة الفنية التداولية "جوهر الإبداع والتلقي في التجليات الجمالية للحرف" والتي أدارها ستة نقاد في الفن التشكيلي.
وشاركت جهات عدة في الملتقى بلغ عددها 19 جهة مشاركة من مؤسسات حكومية وتعليمية، عبر إقامة الورش والمحاضرات والمعارض الفنية، مما أتاح الفرصة لطلبة المدارس والجامعات ومرتادي المؤسسات المختلفة من الاستفادة من فعاليات الملتقى الفنية.
هذا وقد تم اقتناء مجموعة من الأعمال الخطية المشاركة في الملتقى من قبل دائرة الثقافة، حيث يتم المشاركة بها وعرضها في الأسابيع الثقافية في مختلف الأنشطة التي تقوم بها الدائرة خارج الدولة ، ويتم إهداء قسم آخر من هذه الأعمال على الدوائروالمؤسسات الحكومية بالشارقة.
ومع انطلاقة الملتقى في2إبريل الماضي أعلنت أسماء الفائزين بجوائزالملتقى وتوج محمد فاروق الحداد من سوريا بجائزة ملتقى الشارقة للخط الكبرى، وفاز بجائزة الاتجاه الأصيل كل من: حسن آل رضوان من المملكة العربية السعودية، ومهند جابر الساعي من سوريا، وحاكم غنام من العراق.، ونال جائزة الفنون الحديثة والمعاصرة كل من: وسام ضياء الدين يونس من العراق، والدكتورة جميلة جوهر، وعمر الجمني من تونس، ونالت جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالخطاط الإماراتي فاطمة سالمين.
وكرم الملتقى في دورته الثامنة كل من:الخطّاط عثمان طه ،والبروفيسور مصطفى أوغوردرمان، والدكتورة فينيشيابورتر.
وفي هذه الدورة حمل شعار الملتقى( جوهر )، العديد من الدلالات والمعاني حيث يرمز إلى فحوى الأشياء ومضمون الأفكار، وكان له الأثر الكبير في إبداع الفنانين أعمالا ذات مستوى عالٍ تعبر عن روعة الخط العربي وأثره المتجدد منذ مئات السنين حتى الآن.
ويعتبر ملتقى الشارقة للخط من أبرز الفعاليات التي تهتم بالخط العربي، وقد تكونت على مدار السنوات السابقة للملتقى قاعدة من المبدعين بفضل الجودة اللافتة لموضوعات الشعارات المتعددة للدورات وعمقها ومستوى الأعمال المقدمة والفنانين القادمين للمشاركة فيه من مختلف أنحاء العالم، كان نتاجها نجاحا متواصلا من خلال الإسهام في المشروع الثقافي الرائد للشارقة.
