"نجوم المونديال" زاوية يقدمها "الفجر الرياضي" وتستمر حتى انطلاق بطولة كأس العالم "روسيا 2018"، و يُلقي من خلالها الضوء على مسيرة أحد نجوم المونديال الذين حققوا إنجازات عظيمة سواء على المستوى الشخصي أو لمنتخبات بلادهم خلال تاريخ البطولة العالمية. نتحدث في حكايتنا المونديالية اليوم عن واحد من أبرز نجوم العرب في تاريخ كأس العالم، ألا وهو المغربي "عبد الرازق خيري" نجم منتخب المغرب في الثمانينات، وأحد أبرز نجوم كتيبة "أسود الأطلسي" في مونديال 1986، ونجم فريق الجيش الملكي السابق. وُلد عبد الرازق خيري في 20 نوفمبر عام 1962 في مدينة "الرباط" بالمغرب، عشق كرة القدم منذ طفولته وكان يمارسها مع أصدقائه في كل مكان، بدأ مسيرته الاحترافية مع كرة القدم ضمن صفوف نادي الجيش الملكي المغربي عام 1984، وقضي معه معظم مسيرته الكروية، صال وجال وسجل العديد من الأهداف الحاسمة مع فريقه، وتوج مع الجيش بلقب بطولة الدوري المغربي 3 مرات وكأس المغرب 4 مرات. سجل "عبد الرازق خيري" 11 هدفاً في 4 مشاركات مع نادي الجيش الملكي المغربي في دوري أبطال إفريقيا سنوات 1985 حين سجل 4 أهداف وقاد الجيش للفوز بلقب المسابقة القارية لأول مرة في تاريخه ، كما سجل 3 أهداف بالبطولة سنة 1986 و 3 أيضاً سنة 1988 وهدف واحد سنة 1990، ولكن لم يحالف فريقه الحظ في النسخ الثلاث، وحصد "خيري" لقب هداف الدوري المغربي موسم 1986/1987 برصيد 12 هدف. عقب رحيله عن فريق الجيش الملكي المغربي خاض إحدي التجارب الاحترافية في الدوري العماني عام 1990 ولكن لم يكتب له التوفيق فيها ليعلن بعدها اعتزاله كرة القدم. بدأ عبد الرازق خيري مسيرته الدولية مع المنتخب المغربي عام 1985 عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره وشارك من منتخب المغرب في بطولة الأمم الأفريقية 1986 في مصر وساهم في فوز فريقه بالمركز الرابع بالبطولة، كما شارك في نفس العام مع منتخب أسود الأطلسي في كأس العالم بالمكسيك وتألق مع منتخب بلاده بتسجيله هدفين من أصل 3 في مرمى المنتخب البرتغالي وقاده لتصدر مجموعته بالبطولة برصيد 4 نقاط، والتأهل للدور ثمن النهائي بالمونديال كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى هذا الدور، وواجه المنتخب الألماني وخسر بصعوبة بهدف دون رد. شارك "خيري" مع المنتخب المغربي في بطولة كأس الأمم الأفريقية 1988 وتصدر منتخب "أسود الأطلسي" مجموعته لكنه خسر أمام الكاميرون في نصف النهائي, و احتل المرتبة الرابعة بالبطولة بعد هزيمته في مباراة تحديد المركز الثالث أمام الجزائر بركلات الترجيح بواقع (4-3) بعد التعادل 1-1، واعتزل خيري اللعب دوليًا عام1990 وهو في الثامنة والعشرين من عمره. عقب إعتزاله كرة القدم اتجه عبد الرازق خيري للتدريب وتولي قيادة عدة أندية أبرزها الجيش الملكي المغربي والنادي القنيطري والسويق في عمان.