ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي،أمس الاثنين، مجزرة بحق الشعب الفلسطيني استشهد فيها ما لا يقل عن 59 فلسطينيا وجرح أزيد من 2770 آخرين بينهم 13 صحفيا و225 طفلا و79 سيدة. وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين قد احتشدوا أمس الاثنين على الحدود -خاصة شرقي غزة- في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، وفي إطار ما سمي "يوم العبور"، ووقعت مواجهات في بعض النقاط عندما حاول شبان فلسطينيون اختراق السياج الحدودي.
إضراب شامل وعم إضراب شامل اليوم الثلاثاء، المحافظاتالفلسطينية؛ حدادا على أرواح شهداء قطاع غزة الذين ارتقوا بنيران الاحتلال الإسرائيلى خلال مسيرات العودة السلمية التى انطلقت أمس فى الذكرى السبعين للنكبة، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وشمل الإضراب كافة مناحى الحياة التجارية والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف، التزاما بالحداد الوطنى، الذى أعلنه الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مستهل اجتماع القيادة الطارئ برام الله، حيث تم تنكيس الأعلام وإعلان الحداد العام لثلاثة أيام.
وكان الرئيس الفلسطينى قد قرر - عقب هذه المذبحة - إعلان الإضراب الشامل اليوم، والحداد الوطنى وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام حدادا وطنيا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال مسيرات العودة، دفاعا عن حقوقهم المشروعة فى إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، ودفاعا عن مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، ورفضا لإعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وافتتاح السفارة الأمريكية فى القدس، وعن حقهم فى العودة إلى منازلهم وأرضهم التى هجروا منها.
كما قررت الحكومة الفلسطينية - تنفيذا لقرار أبو مازن - تعطيل المدارس والجامعات وكافة المؤسسات والدوائر الحكومية حدادا على أرواح الشهداء.
مندوب فلسطين بمجلس الأمن: لماذا الاستهتار بحياة الفلسطينيين؟ وطالب السفير رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة، برفع الحصانة الاستثنائية عن إسرائيل والتى تجعلها دولة فوق القانون ومحاسبتها على جرائمها وتحقيق العدالة للضحايا الأبرياء، وتابع:"طالبنا مجلس الأمن مراراً وتكراراً وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية والمذابح التى يرتكبها فى حق الفلسطينيين".
وأضاف مندوب فلسطين، خلال كلمته بمجلس الأمن الدولى، :" خلال الأسابيع الماضية طالبنكم ورجونكم بوقف المجازر ضد الفلسطيين من قبل سلطات الاحتلال الذى يقتل الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والشباب بشكل متعمد"، وتابع:"أين ذهبت هذه المناشدات أيعقل أن كل هذا لم يجد أذن صاغية لديكم .. أيعقل أن المجلس لم يأخذ كافة التحذيرات على محمل الجد.. أيعقل أن عضو واحد فى مجلس الأمن يمنع المجلس من القيام حتى بأقل مسئوليته بتعطيل 3 محاولات لبيان صحفى خفيف جداً لا يطلب إلا مسألة رئيسية فى التحقيق الشفاف والمحايد لما يحدث فى حق الفلسطينيين".
وتساءل:"لماذا الاستهتار بحياة الفلسطينيين وكم شخص منهم يجب أن يفقد روحه لنرى منكم تحرك أو استنفار.. هنا أسأل فى كل بلدنكم إذا ما تمت مجزرة فى 24 ساعة ذهب ضحيتها 61 شهيداً من ضمنهم أطفال وحوالى 3 آلاف جريح .. ماذا ستفعل دولكم وهل سيبقى مجلس الأمن مشلول تجاه هذه المجازر والمذابح التى تنظمها سلطة الاحتلال الإسرائيلية المختبئة فى التلال على بعد كيلو متر وأحد من السكان المدنيين فى غزة وتعمل على قنصهم وتقصفهم بالطائرات والمدفعية وبكل الأعمال المشينة لسلطة احتلال مدججة بالسلاح ".
دقيقة حداد وقبل بدء انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول التطورات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، وقف أعضاء المجلس والوفود المشاركة دقيقة صمت حدادا على أرواح الضحايا الذين سقطوا خلال مواجهات بين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي قرب حدود قطاع غزة.
