ساعات قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، وسط أجواء احتفالية يحرص عليها المصريون كل عام؛ سواء بتعليق الزينة، أو شراء الفوانيس لأولادهم، في ظاهرة هي الأبرز لمظاهر احتفالات المصريين بالشهر الكريم، والتي يرجع تاريخها إلى بداية ظهور الإسلام، إذ كانت الفوانيس تستخدم في إنارة المساجد. انتقلت عدسة "الفجر" إلى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وبالتحديد لمنطقة "الكوبري الجديد" حيث محل واحد من أشهر بائعو الفوانيس في المحافظة بأسرها الحاج سعيد رمضان الشيخ، وهو بالمناسبة أقدم رجال مهنته في المنطقة، والذي أوضح: "شغال في المجال بقالي 40 سنة، وكل موسم حركة البيع بتبدأ قبل رمضان بحوالي شهر وشوية". وأضاف الشيخ ل"الفجر" أنه يسعى في كل موسم أن يتوافر بالمحل كافة أنواع الفوانيس لإرضاء كافة الأذواق، منوهًا إلى أن "الحال دلوقتي مبقاش زي الأول.. زمان كانت الناس بتحب الفوانيس الصاج اللي بشمعة، لكن دلوقتي الصين مخليتش حاجة معملتهاش وبقينا كل موسم نلاقي الفوانيس بأشكال المشاهير". وأشار إلى أنه يسعى لمواكبة التطور الموجود بمجال الفوانيس، خاصةً بعد ظهور العديد من الأنواع والأشكال، مشيرًا إلى أن أسعار الفوانيس تبدأ من جنيهان حتى 400 جنيه للفانوس الواحد، وهي أسعار ترتفع كثيرًا عن العام الماضي؛ نظرًا لارتفاع أسعار العديد من السلع والوقود. وأوضح أقدم بائعو الفوانيس بالشرقية، أن ارتفاع الأسعار أثر بشكل كبير على الإقبال على شراء الفوانيس، إذ أصبحت عملية البيع والشراء قليلة عن مثيلاتها من كل عام، موضحًا وجود بعض الحالات الاستثنائية التى يتم فيها شراء الفوانيس بعد انتهاء شهر رمضان.
