انطلقت منذ قليل، الاحتفالية القومية للمياه، التي تنظمها وزارة الري والموارد المائية، تحت شعار "هنحافظ عليها"، بوسط نهر النيل، على أنغام أغنية "تسلم الأيادي"، في إطار احتفال الدول باليوم العالمي للمياه. وجاء ذلك خلال اتجاه اللنشات والمراكب النيلية إلى مدينة القناطر الخيرية؛ للمشاركة في برنامج الاحتفال الذي تنظمه الوزارة، ومن المقرر أن يشارك فيها الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية، والعديد من الوزراء والشخصيات العامة. وتبدأ فعاليات برنامج الاحتفال، بكلمة تعريف بأهمية اليوم العالمي للمياه، يعقبها أنشودة في حب مصر يقدمها أحبابنا من ذوي القدرات الخاصة إضافة إلى عروض فنية من الكورال الشعبي والأناشيد الوطنية الهادفة إلى غرس الوعي لدى مختلف فئات المجتمع وخاصة الأطفال والناشئة بأهمية الحفاظ على قطرة المياه وترشيد استخداماتها، إلى جانب عرض فيديو موجز لفقرة (المحاور الصغير) وحصاد ملتقى سلسبيل الثاني للرسم الإبداعي والذي تنظمه وزارة الموارد المائية والري بالتعاون مع فناني مصر التشكيلين، وبعض التنويهات تحت شعار "سفير الترشيد" حول أفضل الممارسات في ترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها من الهدر والتلوث.. بالإضافة إلى مؤتمر صحفي بمشاركة الوفود الإعلامية والصحفية والفنية والأدبية، إلى جانب تكريم العديد من الكفاءات المتميزة داخل وخارج الوزارة من العاملين والفنيين والإعلاميين والفنانين. وتختتم الاحتفالية فعالياتها بجولة للدكتور محمد عبد العاطي والوزراء والوفود المشاركة في رحاب معرض ملتقى سلسبيل، والذي شارك فيه أكثر من 24 فنانا برئاسة الفنان أحمد عبد الجواد مؤسس عام الملتقى والعديد من طلبة وطالبات المدارس، حيث يهدف الملتقى إلى استثمار الفن التشكيلي وتطويعه في التوعية بقضايا الوطن وفي مقدمتها قضية محدودية المياة في مصر وتدني نوعيتها والتحديات التي تواجه مصر في هذا الشأن يضم أروع اللوحات الفنية والرسومات الإبداعية المعبرة عن قيمة قطرة المياه وعظمة نهر النيل والتي تم انتاجها على مدى أسبوعين كاملين من إبداع طلبة وطالبات المدارس المصرية بإشراف ولمسات من قبل الفنانين التشكيليين بمصرنا الحبيبة. جدير بالذكر أن اليوم العالمي للمياه يأتي في عامه الخامس والعشرين 2018 بعنوان "الطبيعة من أجل المياه"، في محاولة لاستكشاف كيفية ترويض "الطبيعة" في التصدي لتحديات المياه، فالأضرار البيئية المرتبطة بتغير المناخ هي أحد أكبر أزمات المياه، التي تتسبب في فيضانات تغرق أنحاء من العالم، وجفاف تتشقق له أراض أنحاء أخرى، وتلوث أصاب مجاري مياه هذا العالم بمواد تبحث دول العالم عن التخلص الآمن منها، وهو الأمر الذي أصبح يهدد باختفاء المناطق الخضراء وتدهور نوعية التربة وسوء حالة الأنهار والبحيرات.