استهدفا هجومين إرهابين بسيارتين مفخختين جهاز مكافحة الإرهاب في حي التواهي جنوبيعدن، والمكتب الإعلامي لإدارة الأمن، مساء اليوم السبت، أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى. 5 شهداء و31 جريح وكشف أمن عدن أن الإنفجارين خلفوا خمسة شهداء بينهم طفل و31 جريح من المدنيين من مرتادي الساحل المقابل لمقر إدارة مكافحة الارهاب بينهم سبعة جرحى من أفراد الكتيبة الثانية عاصفة، الواقعة امام مقر ادارة مكافحة الارهاب.
داعش يعلن مسؤوليته وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن هجومين بسيارتين مفخختين نفذهما انتحاريان على مقر إدارة مكافحة الإرهاب، والمكتب الإعلامي لإدارة الأمن، في محافظة عدنجنوبي اليمن.
ونقلت وكالة "رويترز" عن منفذ إعلامي تابع ل"داعش"، أن "التنظيم الإرهابي أعلن مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين بسيارتين ملغومتين في عدنجنوب اليمن".
"هادي" يتابع هاتفيًا ويعزي في الشهداء وأطلع مدير شرطة عدن اللواء شلال علي شائع، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وقيادة التحالف العربي على تفاصيل الهجوم الإرهابي الذي استهدف جهاز مكافحة الإرهاب في حي التواهي جنوبي العاصمة البديلة عدن، مساء اليوم السبت.
وقال مصدر مقرب من مدير شرطة عدن : "إن اللواء شلال شائع أطلع الرئيس هادي في اتصال هاتفي على تفاصيل الهجوم الذي أحبطته قوات مكافحة الإرهاب قبل أن يتمكن الإرهابيون من الوصول إلى بوابة الجهاز".
ولفت المصدر إلى أن الرئيس اليمني عبر من خلال الاتصال بمدير شرطة عدن عن تعازيه لذوي الشهداء الذين قضوا في التفجير، مشيداً بيقظة رجال الأمن في التصدي للإرهابيين.
5 توجيهات عاجلة من "هادي" ووجه الرئيس اليمني بمتابعة حيثيات العمل الإرهابي الذي طال عدد من الجنود والمواطنين الأبرياء في مديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية احمد الميسري وذلك للوقوف على تداعيات العمل الإرهابي.
كما وجه هادي –حسب وكالة سبأ الرسمية- بأخذ المعلومات والتحريات من الأجهزة الأمنية المعنية ومتابعة خيوطها ومن يقف خلفها بتعاون مختلف الأجهزة الأمنية وبتعاون المواطن والسلطات ذات العلاقة.
وقال إن تلك الأعمال لن تثني أبناء شعبنا في الانتصار لإرادتهم الحقة في الأمن والاستقرار والعيش الكريم"، مؤكدا على ضبط تلك العناصر المارقة لتنال جزاءها الرادع بما اقترفته بحق الوطن والمواطن.
لماذا اليوم تفعلها داعش؟ تسائل الكاتب والمحلل السياسي، هاني عبدالله مسهور، عن الموعد الذي إستهدف به تنظيم داعش، مقر مكافحة الارهاب بمديرة التواهي بالعاصمة عدن, وقال: لماذا اليوم تفعلها داعش في عدن؟.
وأوضح مسهور، في منشور له بصفحته الرسمية عبر "فيس بوك"، أن اعلان تنظيم داعش بتبني إستهداف مقر مكافحة الارهاب بمديرة التواهي، يأتي بعد يوم واحد من اعلان المبعوث الأممي مارتن غريفيث عزمه نقل مكاتب الأممالمتحدة من العاصمة الأردنية عمّان الى العاصمة الجنوبيةعدن .
وأضاف قائلاً: "ويظهر تنظيم داعش الارهابي ليستهدف مقر المجلس الانتقالي الجنوبي ومقر مكافحة الارهاب" , متسائلاً: "هل هي مصادفة أم نحن امام مشهد متكرر لذلك الذي استهدف فيه تنظيم داعش دولة الرئيس خالد بحاح في فندق القصر (اكتوبر 2015م) وبعد يوم واحد (فقط) من مغادرة الرئيس هادي للعاصمة عدن؟".
وإستطرد قائلاً: "مثيرة هذه التفجيرات الارهابية عندما تقرأ من زواياها الصحيحة" , متسائلاً في الوقت ذاته، بالقول: ولماذا غابت استهدافات داعش عن الحوثيين وتظهر في عدن والمكلا دون غيرهما؟، ولماذا غابت كل هذه الاستهدافات عن الشخصيات المرتبطة بالشرعية وتظهر في استهدافات مباشرة للشخصيات والمرافق التي ترفض الرضوخ للطرف الآمن دائماً من عمليات داعش الارهابية؟.
وأشار إلى أن اجابات الأسئلة تبدو كاشفة لحقيقة لم يتجاوزها أحد منذ تم استجلاب الافغان العرب في 1994م مؤيدين بفتاوى التكفير والتفجير.
