يواجه النادى الأهلى برئاسة محمود الخطيب، أزمة كبيرة فى التجديد مع ثنائى الفريق الأول أحمد فتحى وعبدالله السعيد، فى ظل المطالب المالية الكبيرة لثنائى الفريق الأحمر، ومطالبتهما بالحصول على مبالغ مالية كبيرة بعدما توصل اللاعبان لعروض من السعودية بمبالغ كبيرة. وفشل سيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلى والذى كان مفوضًا من لجنة الكرة بإنهاء عملية التجديد لنجوم الفريق، فى التوصل لاتفاق رسمى مع اللاعبين فى ظل الشروط المالية التى وضعها السعيد وفتحى ووصلت إلى مطالبة الثنائى بالحصول على 20 مليون جنيه سنويًا بواقع 11 مليونًا لعبدالله السعيد و9 ملايين لأحمد فتحى وهو الأمر الذى اعتبره عبدالحفيظ مبالغا فيه، وقام برفع الأمر لرئيس النادى محمود الخطيب. وكان الخطيب قد عقد اجتماعًا مغلقًا مع السعيد وفتحى فى محاولة لإنهاء أزمة التجديد للاعبين فى ظل رفض حسام البدرى المدير الفنى رحيلهما عن الفريق بأى شكل، خصوصًا أنهما من القوام الرئيسى، كما أنهما يعول عليهما المدرب كثيرًا فى بطولة دورى أبطال إفريقيا والدورى المصرى، لذلك رفض التفريط فى الثنائى برغم وصول عروض رسمية من أندية أهلى جدة والشباب السعوديين للتعاقد مع اللاعبين حيث طالبا بالموافقة على رحيلهما على سبيل الإعارة لنهاية الموسم مقابل التجديد لموسمين قادمين لكن طلبهما قوبل بالرفض التام من لجنة الكرة والجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى. الخطيب لم يستطع التوصل لاتفاق رسمى مع السعيد وفتحى، ثم قام بإصدار بيان رسمى، طالب فيه اللاعبين بحسم موقفهما من التجديد مع الأهلى، خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذى اعتبره الثنائى بمثابة إحراج لهما أمام الرأى العام والجماهير، خاصة فى ظل المطالب الجماهيرية للسعيد وفتحى بالبقاء وعدم مغادرة النادى، ووفقًا لمصادر داخل النادى الأهلى فإن بعض أعضاء المجلس قاموا بالتواصل مع اللاعبين وعرضوا عليهما القيام بحملات إعلانية خلال الفترة المقبلة، فى مقابل التوقيع على عقود التجديد وفقا لشروط النادى، خصوصًا أنه حال توقيع العقود بالمبالغ المالية التى طلبها فتحى والسعيد فإن الأمر سيؤثر على باقى عناصر الفريق وقد يتسبب فى «فتنة»، خصوصًا أن النادى قام بالتجديد لكل من وليد سليمان وحسام عاشور وشريف إكرامى وفقًا للفئة الأولى بالمبالغ المالية المُحددة مسبقًا من جانب لجنة الكرة. ومن المنتظر أن تقدم إدارة الأهلى عرضًا أخيرًا للاعبين خلال الساعات المقبلة، وفى حالة رفض فتحى والسعيد العرض الأخير، فإن رحيلهما من النادى قد يكون بنهاية الموسم، خاصة أن صبر المسئولين بدأ ينفد فى ظل تهرب الثنائى من التجديد.
