دعت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، اليوم الجمعة إلى إنهاء الغارات الجوية في سوريا وفتح ممرات إنسانية في أقرب وقت ممكن. ونقلت الإذاعة الفرنسية عن بارلي قولها: "إننا نشعر بالقلق الشديد ونراقب الوضع على الأرض بعناية فائقة، ويجب أن تنتهي الضربات الجوية". وقالت الوزيرة إن "المدنيين هم المستهدفون في إدلب وشرق دمشق، وهذا القتال غير مقبول على الإطلاق". هذا وكان مندوب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة، فرانسوا ديلاتر، قد صرح أمس الخميس، أن على مجلس الأمن الدولي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا نظرا لتدهور الوضع الإنساني هناك. وفي تصريح صحفي قال ديلاتر، متوجها إلى اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن، إن الأوضاع في سوريا "عادت إلى ما كانت عليه في أسوأ مرحلة من مراحل هذا النزاع"، موضحا أن العام الماضي سجل سقوط "أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين في البلاد". وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى تدهور الأوضاع في كل من محافظة إدلب وغوطة دمشقالشرقية، متهما القوات الحكومية ب"قصف ومحاصرة" الأهالي هناك. وبحسب ديلاتر، "تتحول إدلب إلى حلب جديدة، أما الغوطة الشرقية فوجدت نفسها في حصار قروسطي، وهو أمر غير مقبول". من جانبها صرحت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق أنه لا يمكن تحميل دمشق وحدها مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في سوريا، معربة عن أمل موسكو في أن البيان الأخير للوكالات الدولية حول الوضع الإنساني في سوريا لن يُستخدَم "بهجمات مسيسة جديدة ضد الحكومة السورية الشرعية وتصعيد الهستيريا إرضاء لمن يدعو منذ زمن بعيد إلى تغيير 'النظام' في دمشق".