عقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الإثنين، جلسة خاصة لمناقشة مشروع قرار يرفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول القدس، تقدمت به مصر. وحظي القرار المصري بشأن القدس بموافقة 14 دولة في مجلس الأمن مقابل فيتو أمريكي.
مشروع القرار المصري وجاء في مشروع القرار أن "أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني، ولاغية وباطلة ولا بد من إلغائها التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
ويدعو المشروع "كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980".
ويطالب مشروع القرار "كل الدول بالالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس المقدسة، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات".
مندوب مصر: قرار ترامب "مرفوض" وقال مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عمرو أبو العطا، إن القاهرة ترفض قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن القدس، ووصفه ب"الأحادى والمرفوض".
وأوضح أن مصر في طليعة الدول التي دافعت عن حقوق الشعب الفلسطيني، داعيا جميع أعضاء مجلس الأمن للتصويت لصالح القرار المصري الذي يمثل تجسيدا للقانون الدولي الذي يعد المرجعية لتلك القضية الحساسة والشائكة.
فرنسا تدعم مشروع القرار المصري أعرب المندوب الفرنسي لدى الأممالمتحدة فرانسوا دي لاتر، عن رفض بلاده للقرارات أحادية الجانب بشأن القدس، في إشارة إلى اعتراف واشنطن بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وقال دي لاتر، إن المسودة المصرية جيدة وتعيد تأكيد مرجعيات أسس القانون الدولي بضرورة التوصل إلى حل الدولتين.
وأكد الدبلوماسي الفرنسي أن "حل الدولتين هو الطريق الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأضاف أن كل الجهود ستُبذَل لإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.
ميلادينوف: الخطوات أحادية الجانب تهدد حل الدولتين ومن جانبه قال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف إن الخطوات أحادية الجانب تهدد حل الدولتين، داعيا اسرائيل لوقف أنشطتها الاستيطانية التي تعتبر غير قانونية، فالمستوطنات تخالف القرارات الدولية وهي تزداد بشكل مضاعف في القدس، وهناك عطاءات لبناء مستوطنات تتركز في المناطق المصنفة (ج)، فيما يمنع الفلسطينيون من البناء في هذه المناطق.
وأوضح أن أعمال العنف زادت منذ إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في الوقت الذي لا يوجد فيه تحركات حقيقية لدعم عملية السلام، ودون أن يكون هناك اتفاق حول قضايا الحل النهائي واحترام الوضع القائم في القدس.
وقال إن هناك تطورات خطيرة حاصلة على الأرض، ففي شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كان هناك قرار بمنع الفلسطينيين من استخدام أراضيهم ومصادرتها لإقامة وحدات استيطانية عليها داخل أراضي الضفة الغربية دون انصياع للقرارات الأممية، إلى جانب تشريد العديد من العائلات الفلسطينية والأطفال وتستمر اسرائيل بمنع الفلسطينيين من البناء في المناطق المصنفة (ج).
مندوب بوليفيا يطالب بتوضيحات حول قرار 2334 وطالب مندوب بوليفيا، بتوضيحات حول عدم تطبيق قرار 2334 الذي أقره مجلس الأمن العام الماضي والمتعلق بالاستيطان. وقال "بعد عام كامل على إقرار قرار 2334 نتساءل لماذا لم يطبق القرار على الأرض، وهنا أطالب المجلس بتقديم توضيحات حول ذلك"، موضحا أن بناء المستوطنات والاستمرار في التوسع الاستيطاني يعد انتهاكا للقانون الدولي.
وأكد أن اسرائيل تمارس انتهاكات لحقوق الإنسان في فلسطين، ومنها استمرار البناء الاستيطاني.
وأكد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يصعد العنف في المنطقة، إلى جانب كونه مخالفا للقانون الدولي.
مندوبة أمريكا تستخدم حق الفيتو واستخدمت نيكي هالي، مندوبة الولاياتالمتحدةالأمريكية بمجلس الأمن، حق "الفيتو" وحيدة؛ لإبطال مشروع القرار المصري بشأن القدس.
واعتبرت "هيلي" خلال جلسة للمجلس، الإثنين، أن مشروع القرار المطروح "يعيق السلام"، مضيفة أن واشنطن "ملتزمة بالتوصل إلى سلام دائم مبني على حل الدولتين".