أكد اقتصاديون أفارقة بان مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى في أعمال منتدى " أفريقيا 2017 " بشرم الشيخ تجسد توجه مصر للعودة القوية الى القارة الافريقية وتعزز المبادرات الرامية الى تحقيق التكامل والاندماج التجارى بتلك القارة الغنية بمواردها الطبيعية والبشرية. وقال الاقتصاديون إن تأكيد الرئيس السيسي أمس خلال جلسة تعزيز ريادة الاعمال التي عقدت في اطار فاعليات منتدى أفريقيا 2017 على ضرورة توفر شبكة طرق أو سكك حديدية لربط دول القارة الافريقية ببعضها البعض سوف يعزز – حال تشييدها - التنمية المستدامة في الدول الافريقية. وقال كابيرو رابيو الذى يتراس مؤسسة إفريقية عاملة في مجال الأغذية والبنية التحتية بنيجيريا أن مصر تسهم بفاعلية في جهود التكامل الاقتصادى والتجارى بافريقيا، منوهًا إلى أن منتدى "أفريقيا 2017" يفتح مجالات واسعة للشراكة بين الحكومات والشركات الافريقية. وأضاف أن تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية بالقارة الافريقية يستلزم تعزيز شبكات النقل والاتصالات والابتكارات ونقل التكنولوجيا، لافتًا إلى أن التكامل التجارى بين الدول الافريقية سوف يتيح المزيد من فرص التشغيل والاستثمارات وهو ما سينعكس بشكل ايجابى على جهود مكافحة الفقر. من جانبها قالت الخبيرة المصرفية جولى إسيام ان منتدى "افريقيا 2017" يعد فرصة مواتية لكافة الحكومات والقطاع الخاص بافريقيا لتبادل الآراء بشان تعزيز الشراكة علاوة على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الشركات الافريقية. وأضافت أن العديد من دول أفريقيا حققت معدلات نمو اقتصادى قوى خلال الأعوام القليلة الماضية رغم التباطؤ الذى شهده معدل النمو بالدول ذات الاقتصاديات الكبرى، متوقعة تزايد حجم الانفاق الاستهلاكى بالقارة الافريقية إلى 1.4 تريليون دولار عام 2020. وأوضحت أن منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الافريقية الثلاث:" كوميسا، وسادك، وإياك "التي أطلقت خلال مؤتمر التكتلات الاقتصادية بشرم الشيخ في يونيو عام 2015 سوف تسهم في إقامة اكبر منطقة تجارة حرة في القارة الافريقية تضم 26 دولة بناتج محلى إجمالي يقدر بنحو 1.2 تريليون دولار. فى السياق ذاته، قالت نونكولوليكو نيمبيزى المديرة التنفيذية بإحدى الشركات العاملة في مجال التعدين بعدد من الدول الافريقية إن إقامة منطقة التجارة الحرة بالقارة الافريقية سوف يدعم حركة التدفقات الاستثمارية بين الدول الافريقية مشيدة بالتنظيم المتميز لمنتدى " فريقيا 2017".
